تلقى جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "الموساد" تكليفًا من دوائر سياسية وعسكرية في تل أبيب باغتيال 5 قيادات فلسطينية جديدة بعيدًا عن قادة حماس، وفقًا لوسائل إعلام عبرية.
وجاء التكليف بعد تقديرات موقف أكدت "استفادة إسرائيل دعائيًا من تصفية الناطق العسكري باسم حماس حذيفة سمير عبد الله الكحلوت "أبو عبيدة".
ووفقًا لموقع "نتسيف" العبري، كشفت مصادر أمنية إسرائيلية أسماء الشخصيات الفلسطينية الجديدة المرشحة للاغتيال، وهي: زياد النخالة، الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي"، وأكرم العجوري، عضو المكتب السياسي للحركة، ورئيس دائرتها العسكرية، بالإضافة إلى نافذ عزام، وأحمد المدلل، وهما من أبرز قيادات "الجهاد الإسلامي"، وخضر حبيب، أحد أهم المسؤولين في الحركة.
وقال الموقع العبري إن حملة الاغتيالات الإسرائيلية المحتملة، لا تقتصر على الأسماء المعلنة فقط، وإنما تطول أسماءً أخرى بعيدًا عن حماس والجهاد الإسلامي.
وحول مدى استفادة إسرائيل من حملات الاغتيال، لا سيما ما يتعلق منها بالناطقين باسم الكتائب المسلحة مثل "أبو عبيدة"، أشارت مصادر الموقع العبري إلى ما وصفته بـ"غنائم" إسرائيل من وراء هذه العمليات.
ومن هذه الغنائم: "تكميم" منظومات الدعاية في التنظيمات المسلحة، ومنتجي الأفلام الوثائقية، والحيلولة دون الترويج للأبواق العاملة ضد الجيش الإسرائيلي.
بالإضافة إلى ذلك، كما يقول الموقع العبري، تواصل موجة الاغتيالات المستهدفة عملها، ليس فقط في قطاع غزة، بل في أي مكان يمنح الحصانة لقادة التنظيمات المسلحة المقيمة في الخارج.
وترى مصادر الموقع العبري أنه إذا عقدت إسرائيل العزم فعليًا على احتلال مدينة غزة، فلا ينبغي عليها التنازل عن توسيع دائرة اصطياد قادة حماس والجهاد الإسلامي، ويجب عليها مواصلة عمليات الاستهداف في الخارج، خاصة أن ذلك يلحق ضررًا بالغًا بالمسار المعنوي للتنظيمات المسلحة، ولن يكلف الأمر الأجهزة الأمنية والسياسية في تل أبيب سوى التخطيط الدقيق، واتخاذ القرار، والتنفيذ، بحسب قول المصادر الإسرائيلية.