logo
العالم العربي

منعاً لـ"توغل" حزب الله.. مناطق لبنانية تنتهج "الأمن الذاتي"

منعاً لـ"توغل" حزب الله.. مناطق لبنانية تنتهج "الأمن الذاتي"
قصف إسرائيلي على جنوب لبنانالمصدر: أ ف ب
14 نوفمبر 2024، 2:20 م

تنتهج عدة مناطق لبنانية ما يسمّى بـ"الأمن الذاتي" لمنع عناصر ميليشيا حزب الله  من الاختباء بها، أو استغلالها كممرات لنقل أسلحة وصواريخ الحزب، وفق ما أكدته مصادر لـ"إرم نيوز".

وأكد العقيد المتقاعد من الجيش اللبناني، جميل أبو حمدان، عودة ظاهرة الأمن الذاتي في جميع المناطق اللبنانية، لافتًا إلى أن هذه الظاهرة كانت منتشرة خلال الحرب الأهلية، حيث يقوم كل حزب بتركيز نقاط مراقبة وتفتيش وتسيير دوريات في مناطقه على مدار اليوم، لمنع أي اختراق أو أعمال مشبوهة.

واستطرد: "اليوم، عاد الأمن الذاتي لمنع حزب الله من الاختباء في المناطق الآمنة، أو استعمالها لنقل الأسلحة والصواريخ".

أخبار ذات علاقة

جنود إسرائيليون خلال المعارك في جنوب لبنان

اجتياح "الخط الثاني".. إسرائيل تكشف خطوتها التالية في لبنان

 

عمليات أمنية منسقة

وقال أبو حمدان، لـ"إرم نيوز"، إنه تم توقيف أكثر من آلية تابعة لحزب الله، كان آخرها في بلدة راشيا، حيث ضبطت داخلها قنابل وصواريخ، ما استدعى توقيف العناصر التي كانت تقلهم الآلية، وتسليمهم إلى الجيش اللبناني مع المضبوطات.

ولفت إلى أن هذه العمليات تقام بالتنسيق التام بين مخابرات الجيش اللبناني والقيادات الحزبية المشرفة على العناصر المكلفة بحفظ الأمن، وذلك بهدف الحفاظ على أرواح المواطنين، خاصة أن إسرائيل تراقب هذه الآليات بدقة، وتقوم باستهدافها لمنع وصولها إلى نقاط التسليم التابعة لحزب الله.

وأشار أبو حمدان إلى أن هذه العملية لا تنقص من قدر الجيش اللبناني وباقي الأجهزة الأمنية، بل تعد مكملة لجهودهم في ظل المهام الكثيرة الملقاة على كاهلهم، وسط عدم القدرة على تغطية جميع الشوارع والأزقة التي يستطيع أبناء كل منطقة مراقبتها بشكل دقيق لمعرفتهم بأدق تفاصيلها.

وفيما إذا كانت عناصر الأمن الذاتي مسلحة، قال العقيد المتقاعد إن هذا الأمر دقيق جدًا، ولا يتم السماح بحمل أسلحة فردية إلا لعدد قليل من هؤلاء العناصر، حتى لا تنفلت الأمور وتتحول العملية إلى صدامات مسلحة.

ولفت أبو حمدان إلى أنه إذا ما أخذنا بعين الاعتبار العدد الكبير من السيارات التي تم توقيفها، وتلك التي تم تفجيرها من قبل الطائرات المسيرة الإسرائيلية، خاصة على الطرقات الأساسية التي تربط مناطق البقاع بباقي المناطق، يبدو أن حزب الله يعاني من أزمة إمداد فعلية.

وتابع: "إن مخازن حزب الله في الجنوب اللبناني دمرت، أو من الصعب الوصول إليها، لهذا تتم الاستعانة بالمخازن الواقعة خارج الجنوب، رغم الخطر الأكيد الذي يتعرض له عناصر الميليشيا، حيث تحولت عمليات النقل إلى عمليات انتحارية، لا سيما أن نسبة الإفلات من الطائرات الإسرائيلية تكاد تكون معدومة".

أخبار ذات علاقة

من الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان

استهدفت معقل "حزب الله".. غارات إسرائيلية جديدة على الضاحية (فيديو)

 

استهجان النازحين 

ومن جانبه، قال التاجر في منطقة كسروان، طوني ضو، إن الأمن الذاتي انتشر في العديد من المناطق منذ أشهر، من خلال بعض الأحزاب، لا سيما الكبيرة المنتشرة في مناطق واسعة، والتي اعتادت تفعيل بعض فرقها الأمنية خوفًا من الانفلات الأمني بسبب الأوضاع الاقتصادية، وانتشار عمليات السلب والنهب والسرقات، في وقت كثر فيه الحديث عن انفجار اجتماعي بسبب الضيق المالي واحتمال انفلات الأوضاع الأمنية على نحو واسع.

وأضاف ضو، لـ"إرم نيوز"، أنه أضيف لمهام لجان الأمن الذاتي الحالية مهمة منع اختباء وحتى مرور سيارات حزب الله التي تنقل الصواريخ، كيلا يتم استهدافها في المناطق المدنية المأهولة، إذ تبيّن أن للحزب مخازن للصواريخ في معظم المناطق اللبنانية.

وتابع: "مع استمرار الحرب في الجنوب، واستمرار إطلاق الصواريخ على إسرائيل، فإن حزب الله بحاجة إلى الدعم اللوجستي لضمان استمرارية نشاطه، حتى لو كان الأمر عل حساب حياة المواطن اللبناني".

وأشار ضو إلى أن عمليات المراقبة لاقت استهجانًا واعتراضًا في بعض المناطق التي استقبلت النازحين، حيث تم اتهامها في البداية بأنها موجهة ضد النازحين، لكن بعد الاتصالات التي أجريت، وبعد اقتناعهم بأنهم ليسوا المقصودين، تم التفهم بأن هذه العملية تهدف إلى المحافظة على أرواحهم وأرواح المدنيين.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC