تشهد الساحة البرلمانية الأردنية حراكًا متصاعدًا لاختيار رئيس مجلس النواب، وسط حديث عن نية 5 نواب الترشح للموقع، وذلك قبيل نحو 40 يومًا من افتتاح أعمال الدورة العادية الأولى للبرلمان التي يفتتحها الملك عبد الله الثاني، في 18من الشهر المقبل.
وقالت مصادر برلمانية لـ"إرم نيوز" إن 5 نواب حتى الآن يتحركون للتنافس على الموقع، وهم رئيس المجلس السابق أحمد الصفدي، ووزير الداخلية الأسبق مازن القاضي، وهما من حزب الميثاق، ونائب رئيس البرلمان الأسبق خميس عطية من حزب إرادة، ورئيس كتلة نواب الإخوان المسلمين صالح العرموطي، ورئيس حزب الوسط الإسلامي مصطفى العماوي.
وأوضحت المصادر أن تحالفات يمكن أن تتشكل في الأسابيع القليلة المقبلة بين أحزاب الميثاق وإرادة والوسط الإسلامي للتوافق على رئيس البرلمان المقبل، ما يعني أن هذا التحالف سيحدد هوية رئيس البرلمان، وربما يتقاسم مقاعد المكتب الدائم التي تتألف من نائبين للرئيس ومساعدين، وقد تذهب الأمور لأبعد من ذلك للتوافق على رؤساء اللجان النيابية البالغ عددها 20 لجنة.
ويبلغ عدد أعضاء مجلس النواب الأردني 138 نائبًا، وقد جرى انتخابهم في 10 من أيلول/ سبتمبر الماضي، وإذا ما نجح التحالف النيابي المؤلف من الميثاق وإرادة والوسط الإسلامي في التشكل، فإن ذلك يعني تراجع فرص الإخوان المسلمين في نيل مواقع مهمة في البرلمان، فالتحالف في لغة الأرقام يضم نحو 80 نائبًا، بمواجهة 31 يمثلون نواب الإخوان، على حين تتوزع بقية المقاعد على الأحزاب الوسطية والمستقلين.
هوية رئيس البرلمان المقبل
وفي حديث لـ"إرم نيوز"، قال الكاتب المختص في الشأن البرلماني الأردني ماجد الأمير إن هوية رئيس البرلمان المقبل لا يمكن فصلها عن هوية رئيس مجلس الأعيان المقبل، الغرفة الثانية للبرلمان، إذ من المرجح أن تتضح تشكيلة مجلس الأعيان قبل نهاية الشهر الجاري.
وأضاف الأمير أن التوافقات بين الكتل النيابية هي التي ستحسم هوية رئيس مجلس النواب، إذ يشهد مجلس النواب اجتماعات مكثفة بين مختلف الكتل، وكذلك في مقار الأحزاب السياسية، وأكد أن الغموض ما زال يكتنف الخارطة البرلمانية، ولن تتضح الأمور إلا بعد اتضاح شكل مجلس الأعيان المقبل وخارطته.
وكان الملك عبد الله الثاني قد كلف جعفر حسان بتشكيل الحكومة بعد أسبوع من إعلان نتائج الانتخابات، التي ضمت في تشكيلتها نوابًا من عدة أحزاب باستثناء حزب الإخوان المسلمين، فيما يتوقع أن يحتفظ فيصل الفايز، رئيس مجلس الأعيان الحالي، بموقعه في رئاسة المجلس، انتظارًا لتحديد هوية رئيس مجلس النواب المقبل.