إعلام سوري: انفجار سيارة في حلب وأنباء عن سقوط قتلى ومصابين
في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى غزة، حيث تشير التوقعات إلى قرب التوصل لاتفاق يقضي بوقف الحرب الدائرة منذ قرابة عامين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، إنه يتوقع التوجه الأسبوع المقبل إلى الولايات المتحدة لعقد لقاءات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكان ترامب أعلن الشهر الماضي وقف إطلاق نار بين إسرائيل وإيران لتنتهي بذلك أعمال قتالية استمرت 12 يومًا.
في غضون ذلك، شنّت إسرائيل هجمات جوية ومدفعية مكثفة على شمال وجنوب قطاع غزة اليوم الثلاثاء، ودمرت مجموعات من المنازل، في الوقت الذي يتواجد فيه أحد مساعدي نتنياهو في واشنطن حيث من المتوقع أن يناقش وقفًا محتملًا لإطلاق النار.
وقال سكان، إن الآلاف فرّوا مرة أخرى بعد أن أصدرت إسرائيل تحذيرات جديدة لإخلاء منازل، بينما توغلت دباباتها في المناطق الشرقية في مدينة غزة في الشمال وفي خان يونس ورفح في الجنوب.
وقالت السلطات الصحية المحلية إن الغارات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصًا، وأشارت تقارير إلى تدمير مجموعات من المنازل في حي الشجاعية وحي الزيتون في مدينة غزة وشرق خان يونس ورفح. ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من الجيش الإسرائيلي.
وقالت كارولاين ليفيت المتحدثة الإعلامية للبيت الأبيض في مؤتمر صحفي أمس الاثنين، إن رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي المقرب من نتنياهو، موجود في واشنطن هذا الأسبوع للقاء مسؤولين في البيت الأبيض.
وذكر مسؤول إسرائيلي، أنه من المقرر أن يبحث ديرمر احتمالات عقد اتفاقات دبلوماسية إقليمية في أعقاب حرب إسرائيل مع إيران التي استمرت 12 يومًا الشهر الماضي، فضلًا عن إنهاء الحرب على غزة.
وقال مسؤول أمريكي، إنه من المقرر أن يتوجه نتنياهو إلى واشنطن الأسبوع المقبل وأن يلتقي بترامب في السابع من يوليو/ تموز. وذكر مسؤول إسرائيلي في واشنطن أن من المتوقع أن يجري نتنياهو وترامب مناقشات حول إيران وغزة وسوريا وغير ذلك من التحديات الإقليمية.
وقال سامي أبو زهري القيادي الكبير بحركة (حماس) إن الضغط الذي يمارسه ترامب على إسرائيل سيكون عاملًا رئيسًا في تحقيق أي انفراجة في جهود وقف إطلاق النار المتعثرة.
وأضاف "ندعو الإدارة الأمريكية إلى التكفير عن خطيئتها تجاه غزة بإعلان وقف الحرب عليها، الرهان على إمكانية استسلام حماس هو رهان خاطئ والبديل هو التوصل لاتفاق، وحماس جاهزة لذلك".
وبعد وقف إطلاق نار استمر ستة أسابيع في بداية هذا العام، توقفت المحادثات بشأن تمديد الهدنة.
وذكرت مصادر فلسطينية ومصرية مطلعة على أحدث جهود وقف إطلاق النار، أن قطر ومصر اللتين تضطلعان بدور الوساطة كثفتا اتصالاتهما مع طرفي الحرب، لكن لم يتم تحديد موعد حتى الآن لجولة جديدة من المحادثات.
وتقول حماس إنها مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين فقط إذا كان ذلك جزءًا من اتفاق ينهي الحرب. وتقول إسرائيل إنه يجب إطلاق سراح الرهائن، وإن نهاية الحرب مرهونة بنزع سلاح حماس وابتعادها عن إدارة غزة.
وبدأت الحرب عندما اقتحم مقاتلون من حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 في هجوم تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واقتياد 251 رهينة إلى غزة.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم العسكري الإسرائيلي اللاحق أسفر عن مقتل أكثر من 56 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وتشريد جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبًا وإغراق القطاع في أزمة إنسانية.