إعلام سوري: انفجار سيارة في حلب وأنباء عن سقوط قتلى ومصابين
يهدد تكدس الحضانات الخاصة بالأطفال وخاصة الخدج منهم حياة الأطفال في قطاع غزة، في ظل نقص الحليب وانتشار سوء التغذية بينهم إثر الحصار الإسرائيلي المشدد للقطاع، والذي يتزامن مع انهيار المستشفيات بسبب الحرب التي تقترب من العامين في غزة.
ووفق منظمة الصحة العالمية، فإن نحو 112 طفلًا يدخلون المستشفيات بغزة بشكل يومي، لتلقي العلاج بسبب سوء التغذية ونقص الحليب منذ بداية العام الجاري، مرجعين ذلك إلى الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع.
وتسبب الاستهداف الإسرائيلي للمستشفيات بخروح معظمها عن الخدمة، حيث تؤكد وزارة الصحة في غزة، أن المراكز الصحية بالقطاع تعمل بالحد الأدنى من طاقتها، ومهددة بالتوقف بأي لحظة في ظل استمرار منع إدخال المستلزمات الطبية.
أوضاع خطيرة
وقالت آيات طليب، والدة الرضيعين أحمد ومازن، إن "رضيعيها اللذين لم يبلغا الشهرين من العمر يعانيان الأمرين من سوء التغذية ونقص الحليب"، مشيرة إلى أنه رغم خطورة وضعهما الصحي، فإن الأطباء أجبروا على إخراجهما من المستشفى بسبب تكدس الحالات المرضية.
وأوضحت طليب، لـ"إرم نيوز"، أن "رضيعيها ولِدا طفلَي خداج، وأخرجا من الحضانة بعد أسبوعين رغم سوء التغذية الحاد الذي يعانيانه"، لافتة إلى أن ذلك تسبب بوفاة الرضيع أحمد في حين يواجه توأمه خطر الوفاة بأي لحظة.
وأضافت "لا أجد الحليب الملائم لطفلي مازن، كما أن الأطباء يرفضون استقباله بالمستشفى نظرًا لعدم وجود مكان شاغر، أو علاجات كافية وحليب لحالته الصحية"، متابعة "أجهضت أربع مرات قبل أن أتمكن من ولادة توأمَي أحمد ومازن وأنا الآن أفقدهما تباعًا دون أن أتمكن من فعل شيء لهما".
وقالت خولة السكافي، والدة الطفلة آمال، إن "طفلتها أدخلت أسبوعًا واحدًا بالمستشفى في أحد أقسام الأطفال نظرًا لوضعها الصحي الصعب"، لافتة إلى أن الأطباء قرروا إخراجها وتلقي العلاج بشكل يومي بسبب نقص عدد الأسرة وزيادة عدد الحالات.
وأوضحت السكافي، لـ"إرم نيوز"، أنها "خلال تواجدها بالمستشفى كانت شاهدة على حالة التكدس للأطفال، وأن كل سرير يتشارك به طفلان وفي بعض الأحيان ثلاثة"، مبينة أن ذلك يصعب على الأمهات والطواقم الطبية رعاية الأطفال المرضى.
وتابعت "جميعنا نخاف خسارة أبنائنا ووفاتهم، الوضع في غزة كارثي للغاية، ويمكن أن نشهد زيادة عدد الأطفال المتوفين بسبب تكدس المستشفيات ونقص الأدوية والحليب"، مناشدةً العالم بالتحرك من أجل إنقاذ أطفال غزة.
حياة الأطفال في خطر
وقال مدير عام المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة، مروان الهمص، إن "تكدس الحضانات وأقسام الأطفال يهدد حياة المئات من هذه الفئة، خاصة الخُدج منهم"، مبينًا أن تلك الأقسام تعمل بأضعاف طاقتها الاستيعابية منذ أشهر.
وأوضح الهمص، لـ"إرم نيوز"، أن "المراكز الصحية بغزة تفتقد للأدوية الخاصة بالأطفال وللحليب المخصص للحالات الحرجة، علاوة على نفادها من الأسواق"، مبينًا أن الجيش الإسرائيلي يمنع إدخال الأدوية والحليب منذ مارس/آذار الماضي.
وأضاف "الوضع خطير جدًّا في مستشفيات القطاع، ويمكن أن تتوقف أقسام الأطفال والحضانات عن العمل في أي لحظة"، مشددًا على أن عدد المنومين داخل تلك الأقسام يفوق قدرتها، وأن الأقسام تجبر على استخدام السرير الواحد لأكثر من حالة.
ولفت إلى أن "عدد الطواقم الطبية قليل أيضًا مقارنة بأعداد الحالات الطبية التي ترد بشكل يومي لتلك الأقسام"، مبينًا أن الأطفال حديثي الولادة في غزة يواجهون خطر الموت في أي لحظة، وقد تشهد غزة عشرات الوفيات يوميًّا خلال الفترة المقبلة.
وزاد "الأطفال يعانون بشكل أساس سوء التغذية الحاد، ونقص الحليب المخصص لعلاجهم يزيد صعوبة التعامل الطبي مع العدد الكبير من الحالات"، مشددًا على ضرورة فتح ممر خاص بالمساعدات الطبية لجميع الفئات خاصة فئة الأطفال.