راهنت صحيفة "معاريف" العبرية على انضمام المبعوثَين الأمريكيين ستيف ويتكوف وغاريد كوشنر إلى محادثات اليوم الثالث من مفاوضات شرم الشيخ بشأن حرب غزة، لإنجاحها.
وأشارت الصحيفة إلى "قدرة الرجلين على تحويل النوايا إلى وثائق، ولا سيما في ظل إصرار طرفي التفاوض على التمسك بمواقف متشددة".
وأوضحت الصحيفة العبرية أن كِلا الطرفين، إسرائيل وحماس، لا يكترثان بالمرحلة الأولى من الاتفاق، وإنما يتطلعان بمواقفهما المتشددة إلى مكانتهما المرجوة في اليوم التالي لوقف الحرب.
وأضافت: "تمتلك الولايات المتحدة مهارات "فرض" الاتفاق على الحليف قبل الخصم بطريقتها الخاصة، لتترك فرصة ممارسة الضغوط على حماس للوسطاء، وهو ما يفضي في نهاية المطاف إلى تفعيل أدوات تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق على الجميع".
في المقابل، ومع وضع خطوط إسرائيل الحمراء في الحسبان، شددت الصحيفة على أن الضغط الأمريكي يعي جيدًا دواعي الأمن القومي الإسرائيلي، ولن يسمح بخروقات في وضعية إسرائيل الأمنية بقطاع غزة.
ولم تستبعد الصحيفة شن "هجوم دبلوماسي" أمريكي خاطف في منتجع شرم الشيخ، للتوصل إلى نتيجة فورية تقدم ردًّا إنسانيًّا على الرهائن وسكان غزة، وفي الوقت نفسه، تأجيل قضايا نزع السلاح وإعادة التنظيم المعقدة.
وأوضحت: "لا تبدو الساعات الـ24 القادمة في شرم الشيخ بمثابة جولة وساطة جديدة، بل تبدو محاولة مركزة لتحويل النوايا إلى وثائق، والوثائق إلى آليات حاكمة على أرض الواقع".
وقالت إنه "عندما يشارك مبعوثا الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف وغاريد كوشنر، في المحادثات، وعندما يصعد رئيس الوزراء القطري إلى الطائرة، وعندما ينضم رئيس الاستخبارات التركية إلى طاولة المفاوضات، فهذه ليست جولة مشاورات أخرى".
وأضافت: "أنها دعوة للتوازن بين ما يمكن الاتفاق عليه فورًا وما سيتم تركه للمرحلة التالية.
إنها معركة حقيقية حول الفجوة بين النية والتنفيذ؛ فالتركيبة الجديدة والسريعة هي أفضل مؤشر على ما يحدث".
وعن هذه التركيبة أوضحت: "ترسل أمريكا أشخاصًا ذوي مكانة، وقطر وأنقرة تقدمان رأس المال السياسي والاتصالات مع حماس، بينما ترسل إسرائيل ممثلين سياسيين، يحاولون الحفاظ على مجال المناورة، أما حماس، أو من يمثلها، فتدرس ما إذا كانت ستوافق على تسويات من شأنها أن تؤدي إلى تخفيف فوري للأزمة في قطاع غزة".
