logo
العالم العربي

جلسات القاهرة.. فتح تطلب إبعاد حماس عن إدارة غزة

جلسات القاهرة.. فتح تطلب إبعاد حماس عن إدارة غزة
الدمار في غزةالمصدر: رويترز
08 يناير 2025، 7:32 ص

حملت جلسات عقدت في القاهرة رسائل من حركة فتح إلى حركة حماس، معنية بالدرجة الأولى، بحسب خبراء، بقطع الطريق على مخطط إسرائيلي قد يصل إلى إعادة الحكم العسكري للقطاع، ويكون بمثابة احتلال إسرائيلي جديد لغزة.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب

ترامب يكرر تهديداته.. كيف سيفتح "أبواب الجحيم" على حماس؟

وأكد خبراء في الشأن الفلسطيني لـ"إرم نيوز"، أن أبرز الرسائل من فتح لحماس، هي عدم القبول بلجنة لإدارة القطاع لا تتبع للحكومة الفلسطينية في رام الله، وضرورة ألا تضم اللجنة شخصيات محسوبة على حماس، حتى لا تتخذ إسرائيل ذلك ذريعة تعرقل ملف إعادة الإعمار.

والتقى مسؤولون من فتح وحماس في العاصمة المصرية حيث عقدت اجتماعات للمرة الرابعة، للوصول إلى صيغة تتعلق بإدارة قطاع غزة، وفتح الطريق لإعادة الإعمار، ورفع المعاناة عن الفلسطينيين.

وتؤكد الباحثة السياسية الفلسطينية، الدكتورة تمارا حداد، أهمية قيام حركة حماس، مع استئناف الجلسات مع حركة فتح في القاهرة، بقراءة المشهد بشكل جيد، لاسيما لإنهاء معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة وقطع الطريق على مخططات إسرائيل.

 ووقفت حداد على عدة رسائل من فتح لحماس خلال هذه الجلسات، أبرزها أنها لن تقبل بتشكيل أي لجنة لإدارة قطاع غزة، لا تتبع الحكومة في رام الله، وألا يكون هناك ميزانية منفردة أو صندوق خاص حتى لو على مستوى الإعمار، دون الخضوع لهذه الحكومة.

وأوضحت حداد في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أهمية أن تكون اللجنة التي ستشكل لإدارة القطاع، بعيدة كل البعد عن حماس وألا تضم شخصيات أو أعضاء مقربين لحماس حتى لا تكون ذريعة لإسرائيل باستكمال تنفيذ مخططها تجاه القطاع، وألا يكون هناك حجج للمجتمع الغربي، يعرقل من خلالها ملف إعمار القطاع والدعم المتعلق به.

أخبار ذات علاقة

نتنياهو يتحدث في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي

للمرة الأولى.. نتنياهو يناقش "اليوم التالي لغزة" في جلسة شبه سرية

وذكرت حداد أن الرسائل تتضمن أيضا أهمية أن تعي حركة حماس مشهد المستقبل واليوم التالي ما بعد الحرب في غزة، وأن القطاع في حاجة إلى إدارة لها علاقة بالبعد المتعلق بالإغاثة والإعمار بعيدا عن الفصائل، تحديدا حماس والجهاد الإسلامي، وبعض الحركات الأخرى، التي حاولت قدر الإمكان أن تعبر عن إستراتيجية أضرت بالقضية الفلسطينية وتسببت بما جرى في القطاع ما بعد 7 أكتوبر 2023.

واستكملت حداد بالقول إنه في حال تمسك حماس بأن يكون لها وجود في لجنة إدارة القطاع، فإن إسرائيل ستستخدم ذلك ذريعة لفرض أمر واقع بالذهاب إلى تشكيل إدارة تكون خاضعة لإملاءات وشروط من تل أبيب أو إعادة الحكم العسكري الذي سيكون بمثابة احتلال جديد لغزة.

وأردفت حداد أن هناك جهدا لدول عربية بهدف حث حماس على إعادة النظر في موقفها وتسليم المشهد في القطاع لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأن تبتعد عن أي مشهد سياسي في غزة حتى لا تدمر إسرائيل بقية القطاع، وتحقق هدفها ومخططها بشكل أعمق.

ويرى الخبير في العلاقات الدولية، أحمد سعيد، أن هذه الجلسات تعمل بالدرجة الأولى على إزالة أي عقبات بين فتح وحماس، حول كيفية إدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة، وإنهاء معاناة الفلسطينيين.

 وبين سعيد، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن اليوم التالي للحرب على غزة، وإعادة الإعمار وتوفير الإمكانيات لذلك، وعدم وقوع غزة تحت عملية احتلال مباشر في ظل المخطط التوسعي لإسرائيل، يتطلب أن تكون هناك إدارة ليس لها علاقة بحركة حماس من قريب أو بعيد، حتى لا يكون هناك أي حجة لإسرائيل بأنها تحارب الإرهاب وتعمل للقضاء عليه في غزة، وذلك يكون على حساب المدنيين العزل.

وأشار سعيد إلى أن اليوم التالي للحرب على غزة، يتطلب عدم إعطاء أي مسار أو ذريعة حتى لو كانت مستقبلية، حتى تعيد إسرائيل عدوانها مجددا على القطاع، وتجعله منتهي الصلاحية وتبدد جانبا مهما من القضية الفلسطينية في هذا المكان.

 وأكد سعيد أن بقاء حماس من خلال وجود عسكري أو مشاركة في إدارة القطاع في المرحلة المقبلة، سيعني عدم وقف الحرب نهائيا.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC