أصيب جندي ومدنيان اثنان، مساء الاثنين، في مواجهات مسلحة اندلعت بين وحدات عسكرية من قوات "حماية الشركات النفطية"، ومسلحين قبليين في حاجز تفتيش مروري مستحدث وسط محافظة حضرموت، جنوب شرقي اليمن.
وقالت مصادر محلية مطلعة لـ"إرم نيوز"، إن أفراد الحاجز القبلي في منطقة "رَسب" النفطية التابعة لمديرية ساه، أوقفت بعض ناقلات نفطية ومنعتها من المرور لتزويد كهرباء مديريات ساحل حضرموت بوقود التشغيل.
واشارت المصادر إلى أن المسلحين القبليين رفضوا مرور الناقلات النفطية، بدعوى "عدم وجود بيانات رسمية تؤكد توجهها نحو محطات توليد التيار الكهربائي"، ما تسبب في نشوب خلاف مع القوات العسكرية المرافقة للناقلات، والتابعة لـ"المنطقة العسكرية الثانية"، تطورت لاحقا إلى اشتباك مسلح.
وذكرت المصادر، أن المواجهات أسفرت عن إصابة جندي بإصابة خطيرة، فيما أصيب مواطنان اثنان كانا مارّين قرب موقع الاشتباك بإصابات متفاوتة، كما تسبب بإغلاق الطريق العام لعدة ساعات.
في المقابل، أشارت قيادة المنطقة العسكرية الثانية بساحل حضرموت، إلى أن أفراد حاجز التفتيش المستحدث بقيادة أحد العناصر القبلية، "قطعوا الطريق العام بالأسلحة، واعترضوا قواطر نقل الوقود المخصصة لكهرباء ساحل المحافظة".
وأضافت في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، أنها تواصل ملاحقة جميع المتورطين، لتقديمهم للجهات المختصة، تمهيدا لمعاقبتهم وفقا للقانون.
وأكدت المنطقة العسكرية الثانية التابعة لوزارة الدفاع اليمنية، أنها "لن تسمح بأي شكل من الأشكال بتهديد أمن واستقرار محافظة حضرموت، وستتعامل بحزم وحسم مع كل من يسعى إلى العبث بالأمن أو تعطيل المصالح الحيوية للمواطنين".
وتأتي هذه المواجهات المسلحة، بعد أقل من أسبوع على لقاء محافظ محافظة حضرموت، مبخوت بن ماضي، بجمع من أعيان وشخصيات ووجاهات منطقة "رَسب" بمديرية ساه، لمناقشة احتياجاتها التنموية والخدمية، خلال الفترة المقبلة.
ويطالب أهالي "رَسب" بتحسين أوضاع منطقتهم التي تعدّ إحدى مناطق الامتياز النفطي بمحافظة حضرموت، خاصة على مستوى البنية التحتية في قطاعات الصحة والتعليم والمياه والكهرباء، ما دفع عددا من أبناء القبائل إلى نصب حاجز تفتيش مسلح لفرض رقابة على مرور الناقلات النفطية، وهو ما ترفضه السلطات المحلية بوصفه "سلوكا خارجا عن النظام والقانون، وتجاوزا لدور مؤسسات الدولة واعتداء على الأمن والاستقرار في حضرموت".