رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
تتزايد المؤشرات التي تؤكد احتمالية موافقة لبنان على فتح قناة مفاوضات مع إسرائيل خلال الأيام القادمة، في بادرة تعد الأولى من نوعها منذ المفاوضات التي جرت بين البلدين خلال العام 2022 والتي أفضت إلى ترسيم الحدود البحرية بوساطة أمريكية.
ورصدت مصادر دبلوماسية غربية، 5 مؤشرات لاحتمال فتح قناة تفاوض بين لبنان وإسرائيل لحل التوترات المتواصلة على الحدود بين البلدين، وسط تأييد رئاستي الدولة والحكومة وبدعم من الجيش اللبناني الذي يسعى في الوقت الراهن لإحكام سيطرته على الحدود .
ووصفت المصادر الغربية هذا التوجه بالخطوة الجريئة التي تعكس تحولًا في الموقف اللبناني، خاصة مع سعي الرئيس اللبناني لوقف الاعتداءات الإسرائيلية كأولوية في أجندة عمله.
واعتبرت المصادر، أن دعم الجيش اللبناني لهذا التوجه، إلى جانب الضغوط الاقتصادية والإنسانية في جنوب لبنان، يعزز من احتمالية تدشين قناة تفاوض لبنانية وإسرائيلية، وذلك لتجنب المزيد من التصعيد بين البلدين .
ومن أبرز المؤشرات التي جرى رصدها وتؤكد رغبة لبنان بفتح قناة مفاوضات مع إسرائيل تصريح الرئيس اللبناني جوزف عون في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الشهر الحالي، الذي أعلن استعداد لبنان للجلوس إلى طاولة المفاوضات، مشددًا على أن "الحرب لم تجلب أي نتائج إيجابية" وأن التفاوض "ضروري لاستعادة الاستقرار".
كما تشمل المؤشرات الترحيب الأمريكي السريع بتصريحات الرئيس اللبناني، والإعلان عن استعداد واشنطن للوساطة في فتح مسار للمفاوضات مع إسرائيل، مما عكس اهتمامًا أمريكيًا بتوسيع "صفقة السلام" الترامبية إلى لبنان، مستفيدًا من نجاح وقف إطلاق النار في غزة.
وبالإضافة إلى استعداد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للضغط على نتنياهو لوقف الاعتداءات على لبنان تلبية لشروط الرئيس اللبناني للدخول في مفاوضات مع إسرائيل، فإن قائمة المؤشرات الأخرى التي جرى رصدها لاحتمال تدشين مفاوضات لبنانية إسرائيلية تتضمن الجهود الإقليمية والدولية التي نجحت في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مما يشجع على صنع نموذج مشابه في لبنان، بدعم من الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
وتتضمن آخر المؤشرات على احتمال فتح قناة للتفاوض بين لبنان واسرائيل إعلان الأخيرة خلال الأيام القليلة الماضية عن استعدادها للتفاوض حول الحدود البرية، وذلك رغم استمرار غاراتها على لبنان، ما يشير إلى فتح نافذة للتفاوض في حال توقفت الاعتداءات.
يشار إلى أن المعلومات الميدانية التي رصدتها المصادر الغربية أظهرت أن الرئاسة اللبنانية أوعزت للجهات المعنية بتحديد استراتيجية تفاوضية وخارطة طريق للتعامل مع كل قضايا ملف التفاوض اللبناني الإسرائيلي المحتمل وذلك بانتظار عودة المبعوثين الأمريكيين إلى لبنان للاتفاق على فتح مسار المفاوضات مع إسرائيل .