انتظر الجيش الإسرائيلي نحو 24 ساعة للإعلان رسميًا، في بيان، عن مقتل حكم محمد عيسى العيسى، الذي كان قياديًا بارزًا في الجناح العسكري لحركة حماس، ويُعتبر أحد مؤسسيه.
وبحسب القناة "السابعة" العبرية، أعلن الجيش الإسرائيلي أن العيسى كان يشغل حتى وفاته منصب رئيس مركز الدعم القتالي في الجناح العسكري لحركة حماس.
وأضافت القناة أن العملية تمت خلال غارة على حيّ الصبرة في غزة مساء أمس، وكانت هجومًا مشتركًا بين الجيش الإسرائيلي وجهاز "الشاباك"، الذي جمع معلومات استخبارية طويلة الأمد عن العيسى، المعروف أيضًا باسم "أبو عمر السوري"، ولم يُعلن عن مقتله إلا الآن.
وقاد العيسى جهود بناء قوة حماس في قطاع غزة، وكان أحد مؤسسي عمليات الجناح العسكري، وتولى رئاسة مركز التدريب، كما كان عضوًا في المجلس العسكري العام لحماس. إضافة إلى ذلك، كان العيسى عنصرًا أساسيًا في تخطيط وتنفيذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الدامي.
وكان قد أُعلن عن مقتل العيسى يوم الجمعة في غارة جوية إسرائيلية. والعيسى هو ابن لاجئين فلسطينيين وُلد في سوريا، ومعروف بأنه قاتل ضد الأمريكيين في أفغانستان، والروس في الشيشان، وضد الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.
ودخل العيسى غزة مع عائلته عام 2005، وانضم إلى الجناح العسكري لحركة حماس.
وبحسب التقارير، كان العيسى مؤسس الأكاديمية العسكرية للحركة، والمسؤول عن تدريب وتأهيل كتائب القسام.
وشارك العيسى في الجناح العسكري لحماس، وفي إنتاج الأسلحة للحركة، وكان أحد "أبرز مهندسي" هجوم 7 أكتوبر، وهو شخصية غامضة ومجهولة إلى حدّ كبير، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
