تتواصل المفاوضات بشأن هدنة غزة وسط ضغوط أمريكية مكثفة لتمرير "صفقة كبرى" تهدف لإنهاء الحرب، وتتضمن وقفًا تدريجيًا لإطلاق النار، وتبادلًا للأسرى، ونفي بعض قادة حماس، مقابل ضمانات بإعادة إعمار غزة.
صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” نقلت بعضًا من بنود الخطة الأمريكية، التي تشمل إنهاء الأعمال العدائية خلال أسبوعين، ونفي القيادة المتبقية لحماس خارج القطاع، في وقت تؤكد فيه الحركة جاهزيتها للتفاوض على أساس تحقيق “مطالبها” وضمان وقف دائم لإطلاق النار.
واشنطن تضغط بقوة لتمرير الصفقة، مستفيدة من اتفاقها النووي الأخير مع إيران، بينما تواصل مصر وقطر جهود الوساطة بين الأطراف، بينما تصر إسرائيل من جهتها على نزع سلاح حماس بالكامل وترفض أي تسوية تُبقي الحركة في موقع سلطة، وبين هذين الموقفين، يُرجّح محللون أن تشهد غزة اتفاقًا جزئيًا يمتد لهدنة شهرين، تمهيدًا لتفاهم أوسع بضغوط أمريكية متواصلة.
وترى مصادر سياسية أن التحرك الأمريكي يأتي في إطار سعي واشنطن لتفادي تصعيد إقليمي أوسع، وتهيئة مناخ أكثر استقرارًا في المنطقة يتيح إعادة فتح ملفات سياسية عالقة، أما حماس فقد تجد نفسها مضطرة للتعاطي مع الطرح الأمريكي بعد الضربات التي أضعفت بنيتها بشكل كبير، إلى جانب الانكفاء الإيراني عقب التصعيد الأخير.