ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري، اليوم الاثنين، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تجري "مباحثات تمهيدية" لإبرام اتفاق أمني محتمل بين إسرائيل وسوريا.
وفي حين أن التطبيع ليس مطروحا بعد، فإن المحادثات يمكن أن تضع الأساس للدبلوماسية المستقبلية، بدءا بالجهود الرامية إلى الحد من التوترات وتحديث الترتيبات الأمنية على طول الحدود الإسرائيلية السورية المضطربة.
ومن شأن أي اختراق أن يمثل إنجازا دبلوماسيا كبيرا لإدارة ترامب، نظرا لعقود من العداء بين إسرائيل وسوريا.
ووفق "إكسيوس"، فإن الولايات المتحدة تفضل عملية تدريجية من شأنها أن تبني الثقة تدريجيا وتحسن العلاقات بين إسرائيل وسوريا.
لكن إسرائيل تسعى للحصول على تأكيدات بأن أي محادثات ستؤدي في نهاية المطاف إلى اتفاق سلام كامل وتطبيع العلاقات، حسبما قال مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة أكسيوس.
وحذر مسؤول إسرائيلي آخر من أن الاتفاق "ليس في الأفق"، وقال إن الأمر سيستغرق بعض الوقت لتحقيق تقدم ملموس
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن هدف نتنياهو هو مجموعة من الاتفاقيات مع سوريا على مراحل - بدءًا بنسخة حديثة من اتفاق فك الاشتباك بين القوات لعام 1974، وانتهاءً في نهاية المطاف باتفاق سلام كامل وتطبيع العلاقات.
وقال مسؤولان إسرائيليان كبيران إن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن، لكنهما أكدا أن الأمر سيستغرق بعض الوقت، فيما شددا على ضرورة أن تدفع إدارة ترامب في هذا المسار.
وفي وقت سابق، قالت"القناة 12" العبرية إن "المفاوضات بين سوريا وإسرائيل تتقدم" على مستويات متعددة، في ظل أنباء عن محادثات غير معلنة بشكل رسمي بين الطرفين.
ونقلت القناة العبرية عن مصدر سوري مطلع على سير المفاوضات قوله إن "المفاوضات بين سوريا وإسرائيل تتقدم ليس فقط على المستوى الأمني، بل أيضًا على المستويين العسكري والسياسي".
وأضاف المصدر أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد اتفاقيات سلام ويرى في ذلك فرصةً لتحقيق تنمية اقتصادية هائلة وربحًا للولايات المتحدة أيضًا، ومن وجهة نظره هذا هو الحل الوحيد للمشاكل".