نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" على لسان مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الرئيس السوري أحمد الشرع قد لا يوافق على اتفاق سلام مع إسرائيل لا يتضمن الانسحاب من مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967.
وأضاف المسؤولون إن واشنطن أبلغت بالمفاوضات بين الطرفين التي تركز على أكثر من مجرد الترتيبات الأمنية.
يأتي ذلك في وقت قالت فيه "القناة 12" العبرية، إن "المفاوضات بين سوريا وإسرائيل تتقدم" على مستويات متعددة، في ظل أنباء عن محادثات غير معلنة بشكل رسمي بين الطرفين.
ونقلت القناة العبرية عن مصدر سوري مطلع على سير المفاوضات قوله، إن "المفاوضات بين سوريا وإسرائيل تتقدم ليس فقط على المستوى الأمني، بل أيضا على المستويين العسكري والسياسي".
وأصبحت علامات اتفاق السلام المحتمل بين سوريا وإسرائيل بحلول نهاية عام 2025 أكثر وضوحا بحسب تقرير "يديعوت أحرنوت"؛ ما قد يمثل تحولا تاريخيا في الدبلوماسية الإقليمية.
ومن المقرر أن يتوجه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ، الحليف المقرب لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، والذي تربطه علاقات وثيقة بإدارة ترامب، إلى واشنطن في وقت لاحق من يوم الاثنين.
ومن المتوقع أن يناقش الوضع ومفاوضات السلام مع دمشق.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية على لسان مصدر سوري مطلع على المفاوضات قوله إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد اتفاقيات سلام ويرى في ذلك فرصةً لتحقيق تنمية اقتصادية هائلة وربحا للولايات المتحدة أيضا من وجهة نظره، هذا هو الحل الوحيد للمشاكل".
وتابع: "عندما تريد إسرائيل السلام مع دولة معينة، فإنها تسعى إلى التطبيع مع زعيم يتمتع بثقل وقدرة على السيطرة على الوضع داخل البلاد".
وذكر المصدر، أن "الرئيس السوري السابق بشار الأسد، لم يكن يتمتع بالشرعية لدى الشعب السوري، لكن الصورة اليوم مختلفة".