عاد المبعوث الأمريكي إلى لبنان عاموس هوكستين، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، بشكل مفاجئ، وذلك بعد إجراء لقاءات سرّية مع المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتحدث الإعلام العبري، إلى لقاءات أجراها المبعوث الأمريكي هوكستين مع نتنياهو والوزيرين رون ديرمر ويسرائيل كاتس، بحضور رئيس الأركان هارتسي هاليفي.
وأشار إلى أن تلك اللقاءات انتهت دون إعلان أي نتائج، ولم ينشر عن اللقاءات سوى صور واحدة، مبينة أنه بشكل مفاجئ وفي أجواء يكتنفها الغموض، عاد هوكستين إلى بلاده دون الإعلان عن عودة قريبة.
ويرى المراقبون لمفاوضات التسوية أن الإسرائيليين وفي مقدمتهم نتنياهو انشغلوا خلال الساعات الأخيرة بما أسماه بعضهم بـ"فضيحة" أوامر اعتقال المحكمة الجنائية الدولية لنتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهمة جرائم الحرب المنوعة في حرب غزة، والتى حرص هوكستين على عدم التعليق عليها.
ورصدت صحيفة "يسراييل هايوم" الإسرائيلية ردود فعل الإعلام اللبناني خلال الساعات الأخيرة بعد وصول هوكستين لإسرائيل، مشيرة إلى أن لبنان كان ينتظر نتائج مفاوضات هوكستين ونتنياهو.
وأوضحت الصحيفة أن هوكستين التقى بالفعل أمس بنتنياهو والوزيرين رون ديرمر ويسرائيل كاتس، لكن المحادثات معهم انتهت دون إعلان نتائجها وعاد المبعوث إلى واشنطن.
بينما قالت مصادر دبلوماسية إسرائيلية إنه وفقا للأخبار الواردة من الولايات المتحدة، فقد تم إحراز تقدم كبير، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت.
وأوضحت أن لبنان "يشعر بالضغوط الأمريكية الجدية التي تمارس على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار".
وتحدثت المصادر السياسية، عن بعض النقاط التي تناولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، كخطة الانسحاب خلال 60 يوما و منح إسرائيل حرية التحرك في الداخل اللبناني.
وذكرت الصحيفة أن الجانب اللبناني أبلغ هوكستين، أهمية عدم المساس بالسيادة اللبنانية، وأن وقف إطلاق النار يجب أن يدخل حيز التنفيذ فورا.
واعتبرت المصادر أن لقاء المبعوث الأمريكي مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان هرتسي هاليفي يعد إشارة إيجابية أخرى، ولم تبرر سبب عدم خروج تصريحات منه.
