أعلن وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، انتهاء انتخابات مجلس الشعب بنجاح، دون تسجيل أي حوادث أو تجاوزات.
وأضاف خطاب عبر على حسابه على منصة "إكس"، أن التأمين المحكم للانتخابات من قبل عناصر الأمن "كان ثمرة جهود مضنية في حماية الإرادة الشعبية وضمان حق المواطنين في التعبير الحر عن خياراتهم".
وكانت انتخابات مجلس الشعب السوري قد بدأت صباح أمس الأحد، عند الساعة 9 صباحًا، من خلال 50 مركزًا انتخابيًا توزعت في مختلف المدن السورية، واستقبلت ما يقارب 7500 ناخب ومرشح ومتابع، تبعًا لتصريحات وزارة الداخلية السورية.
وتم تمديد الاقتراع في بعض المراكز الانتخابية، ومنها دمشق، عدة ساعات ريثما يستكمل أعضاء الهيئات الناخبة عملية الاقتراع، بحضور المرشحين ووسائل الإعلام وشخصيات من السلك الدبلوماسي العربي والعالمي.
وتبعًا لهيئة الانتخابات السورية، فقد بلغ عدد المرشحين 1576 مرشحًا، تم انتخاب 140 منهم كأعضاء في مجلس الشعب الجديد، والأول بعد سقوط النظام والتحرير، من قبل الهيئات الناخبة التي عينها الرئيس أحمد الشرع، ويبلغ عدد أعضائها أكثر من 6000 عضو.
ومقابل الأعضاء الـ140 المنتخبين من الهيئات الناخبة، يعين الرئيس الشرع 70 عضوًا في المجلس الجديد لاستكمال النواقص التي قد تظهر في الانتخابات، خاصة بعدد النساء، حيث يُفترض أن يشكّلن 20 بالمئة، إضافة إلى الأعضاء من الأعيان والأقليات.
ورغم أن انتخابات مجلس الشعب السوري لم تشمل محافظة السويداء ومناطق شمال شرق سوريا، إلا أن الرئيس الشرع، خلال زيارته لمركز المكتبة الوطنية الانتخابي بدمشق، قال إن إنجاز الانتخابات يعتبر جبارًا في هذه المرحلة، "رغم أن العملية الانتخابية غير مكتملة، لكنها متوسطة، تتناسب مع الظرف السوري والمرحلة الانتقالية".
ويأمل السوريون أن تشكّل انتخابات مجلس الشعب خطوة على طريق القوننة واستكمال تشكيل المؤسسات التشريعية والرقابية على عمل الحكومة، كما قال الرئيس الشرع في كلمته عند زيارة مركز المكتبة الوطنية الانتخابي، وأضاف:
"هناك الكثير من القوانين المعلقة، بحاجة إلى تصويت، للمضي قدمًا في عملية البناء.. وعلى جميع السوريين أن يسهموا ببناء بلدهم من جديد".
وكان الناطق باسم اللجنة العليا للانتخابات، نوار نجمة، قد أعلن للوكالة الرسمية "سانا"، أن عدد المرشحين يبلغ 1576 يتنافسون على 140 مقعدًا، وأضاف: "تأجل إجراء الانتخابات في محافظة الرقة ومنطقة رأس العين في محافظة الحسكة إلى الأحد بعد القادم أو الذي يليه، في حين بقيت أغلب دوائر محافظة الحسكة والسويداء مؤجلة لحين استقرار الأوضاع في المنطقة".
أما عن مشاركة شخصية يهودية في انتخابات مجلس الشعب السوري الأولى بعد التحرير وسقوط النظام، فقد قال نجمة: "من اللافت في هذه الانتخابات، مشاركة شخصية يهودية لأول مرة منذ عام 1967 ويدعى هنري حمرة".
وتبعًا لما أعلنه الناطق باسم اللجنة العليا للانتخابات، نوار نجمة، فإن الإعلان عن الأسماء الفائزة سيتم بشكل رسمي خلال مؤتمر صحفي، الاثنين أو غدًا الثلاثاء.
