انتهت عند الساعة 12 من ظهر اليوم الأحد (التوقيت المحلي)، عمليات الاقتراع في انتخابات مجلس الشعب السوري، وأعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات محمد الأحمد أن احتمال التمديد في بعض المراكز وارد "بسبب الإقبال الكبير من قبل أعضاء الهيئات الناخبة للاقتراع".
وكان المتحدث باسم الداخلية السورية نور الدين البابا، قد صرح لوسائل الإعلام، بأن مئات من عناصر الأمن، يقومون بتأمين 50 مركزاً انتخابياً، يؤمها ما يقارب 7500 ناخب ومرشح ومتابع.
وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء "سانا"، إنه ومع انطلاق العملية الانتخابية في مركز الاقتراع في المكتبة الوطنية بدمشق، وصل عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية وسفراء الدول المعتمدين لدى سوريا، إلى المركز للاطلاع على سير العملية الانتخابية في دائرة دمشق.
وأظهرت الوكالة، عمليات اقتراع الهيئات الناخبة، الذين كانوا يتوافدون لمراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، ويقومون بإبراز أوراقهم الثبوتية، عند وصولهم للمراكز المعتمدة في المحافظات، ويتم تسليمهم ورقة انتخابية مختومة رسمياً، ثم يدخلون إلى غرفة الاقتراع السرّي لإعداد الورقة، ويضعونها فيما بعد في صناديق الاقتراع بشكل علني.
وفي تصريح لـ"سانا"، أكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات محمد الأحمد، أن مراكز الاقتراع في دمشق والمحافظات، شهدت عملية تفقد منذ الصباح لصناديق الاقتراع، ومغلفات الأوراق الانتخابية، والغرف السرية، بهدف ضمان سير عملية انتخاب أعضاء مجلس الشعب بشكل نزيه وشفاف.
ومع قرب الإعلان عن انتهاء الانتخابات بشكل رسمي، قال المتحدث باسم اللجنة العليا نوار نجمة، إن النتائج الأولية لفرز الأصوات في بعض الدوائر الانتخابية، بدأت تظهر في عدد من المحافظات، وسيتم الإعلان عن الأسماء الفائزة بشكل رسمي خلال مؤتمر صحفي.
وفي ريف دمشق، قال عضو اللجنة العليا، محمد ياسين، إن عملية الاقتراع انتهت في المراكز التي يبلغ أعضاء الهيئة الناخبة فيها من 50 إلى 100، وإن عملية فرز الأصوات بدأت على الفور.
وتستمر العملية الانتخابية حتى الساعة 12 ظهراً بشكل مبدئي، وفي حال عدم إدلاء جميع أعضاء الهيئات الناخبة بأصواتهم يتم تمديد الاقتراع حتى الساعة 4 بعد الظهر كحد أقصى، ويبلغ عدد المرشحين 1578 مرشحاً على مستوى 50 دائرة انتخابية في عموم سوريا، وتشكل النساء 14 بالمئة منهم.
وفيما أعلنت هيئة الانتخابات السورية، انتهاء فرز الأصوات في محردة بحماة، ودرعا والأتارب بحلب والقصير بحمص، قالت إنها مُددت ساعة، في مركز مدينة حمص.
وخلال عمليات الانتخاب، قال محافظ دمشق ماهر مروان إدلبي لوكالة "سانا": إن الانتخابات فرصة لدمج المجتمع المحلي ومشاركته في الرقابة على المؤسسات، ورسم السياسات، وصنع القرار. وإن أكثر من 500 شخص من الهيئات الناخبة يشاركون بهذه العملية لبناء دولة أكثر قوة وازدهاراً.
وكانت المراكز الانتخابية المعتمدة في المحافظات السورية، قد فتحت أبوابها، للبدء بعملية الاقتراع، عند الساعة 9 صباحاً، وهي أول عملية انتخاب لأعضاء مجلس شعب سوري بعد سقوط الأسد.