شهدت ساحة الأمويين في دمشق ومناطق سورية عدة احتفالات شعبية حاشدة مساء الثلاثاء، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا، في وقت رحبت فيه دول عربية والأمم المتحدة بالقرار.
ورفع المشاركون الأعلام السورية، مؤكدين أن هذه الخطوة تمثل بداية جديدة لتعافي البلاد بعد سنوات من الحصار الاقتصادي.
وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على منصة إكس الثلاثاء إن قرار ترامب رفع العقوبات عن دمشق يمثل بداية جديدة في مسار إعادة إعمار بلاده.
ووجه الشيباني الشكر للسعودية على دورها في تيسير رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا.
وكان ترامب قال خلال تصريحات في السعودية إنه سيرفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيرا إلى أنها أدت دورا مهما لكن حان الوقت الآن لها للمضي قدما.
ورحبت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بالقرار، وعبرت عن أملها بأن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا.
ورحّبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، بإعلان الرئيس الأمريكي "الذي يُعد خطوة هامة في طريق إعادة بناء سوريا، ويفتح آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي بين سوريا ودول العالم، بما ينعكس على تحقيق الازدهار والنماء للشعب السوري الشقيق".
وفي لبنان، أعرب الرئيس جوزيف عون عن "ترحيبه الكبير …. برفع العقوبات عن سوريا"، وتمنى "أن يكون هذا القرار الشجاع خطوة أخرى على طريق استعادة دمشق لعافيتها واستقرارها، بما ينعكس خيرا على لبنان وكل منطقتنا وشعوبها".
أما قطر فاعتبرت "الخطوة تطوراً مهماً نحو دعم الاستقرار والازدهار في البلاد"، وأعربت "عن تقديرها للجهود التي بذلتها كل من المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية في الوصول إلى هذا القرار، مجددة في الوقت ذاته دعمها الكامل لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها".
من جانبه، بعث العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة برقية تهنئة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، عبّر فيها عن خالص تهانيه بمناسبة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.
وأشارت البرقية إلى أن القرار جاء استجابةً لمساعي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مشيدا بالجهود السعودية في دعم الاستقرار الإقليمي.
كما عبرت وزارة الخارجية اليمنية بـأنها "خطوة تعتبر بادرة إيجابية مهمة في اتجاه تخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب السوري الشقيق، وتوفير المناخ الملائم لدفع جهود السلام قدما".
وفي الأمم المتحدة، رحب غير بيدرسون، المبعوث الخاص إلى سوريا، بتصريحات ترامب، وأكد أنها تتماشى مع دعواته المستمرة لاتخاذ خطوات ملموسة في هذا الاتجاه.
وأكد بيدرسون أن السوريين في الداخل والخارج يطالبون منذ فترة طويلة بتخفيف شامل وسريع للعقوبات، مشيراً إلى أن ذلك سيساعد في توفير الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم، وإعادة تنشيط الاقتصاد السوري، وفتح المجال أمام دعم إقليمي فاعل.
وفي السياق ذاته، وصف المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، تصريحات ترامب بأنها خطوة مرحب بها، مشدداً على أهمية تخفيف العقوبات لتسهيل جهود إعادة الإعمار ومساندة الشعب السوري في تجاوز تداعيات الحرب.
وأكد استمرار الأمم المتحدة في دعم التعافي المادي والنفسي في سوريا، بما يعزز الشعور بالأمان والانتماء لكافة مكونات المجتمع السوري.