قال مصدر أردني مطلع إن دور بلاده في الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ينصب في أربعة مسارات أولها تدريب الشرطة الفلسطينية، وثانيها عضوية في لجنة السلام التي أعلنها ترامب، وثالثها إصلاح السلطة الوطنية الفلسطينية، ورابعها إعادة إعمار قطاع غزة.
وأضاف المصدر في حديث لـ "إرم نيوز" أن "الأردن أعلن مبكرا موقفاً واضحاً بعدم تواجد أي من قواته في الأرض الفلسطينية، وأن المملكة تدعم حكم الفلسطينيين لبلدهم، ولذا سوف يقتصر دورها على تدريب وتأهيل الشرطة الفلسطينية".
وأكد أن "الأردن ومصر لديهما موقف واضح بالاستعداد لتدريب الشرطة الفلسطينية، بما يضمن قدرتها على أداء مهامها في حفظ الأمن في قطاع غزة على الوجه الأكمل، بحيث يكون ذلك مسؤولية فلسطينية خالصة، وأن يدار الملف من قبل المؤسسات الفلسطينية الشرعية وحدها وفقاً لمبدأ القانون والسلاح الشرعي الواحد".
وبشأن لجنة السلام التي ستشرف على الوضع في غزة في حال وافقت حماس وإسرائيل على مقترح ترامب، لم يستبعد المصدر الأردني وجود عضوية للمملكة في هذه اللجنة، قائلاً: "أي خطوة تخدم الفلسطينيين لن نتردد في اتخاذها".
وبخصوص إصلاح السلطة الوطنية الفلسطينية، قال المصدر إن مسألة إصلاح السلطة باتت مطلباً عربياً ودولياً، والأردن يمكن أن يقدم دورا في ذلك من أجل مساعدتها في إدارة قطاع غزة لاحقاً وربط ذلك بالضفة الغربية بما يوفر الخدمات وسبل العيش الآمن.
وبشأن إعادة إعمار قطاع غزة، قال المصدر إن الأردن داعم للخطة المصرية التي أقرتها القمة العربية في القاهرة في مارس/ آذار الماضي، والتي لاقت قبولاً لدى العديد من الدول الإسلامية والدول الأوروبية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرض الاثنين خطة من 20 بندا لإنهاء الحرب المتواصلة منذ قرابة عامين بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، بما في ذلك آلية لتطوير القطاع وإطلاق عملية تنتهي بإقامة دولة فلسطينية.
وقال ترامب إن غزة ستُحكم بموجب سلطة انتقالية مؤقتة تابعة للجنة فلسطينية تكنوقراطية وغير مسيّسة تكون مسؤولة عن تسيير الخدمات العامة والبلدية اليومية لسكان غزة.
وتتألف اللجنة من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين، تحت إشراف ورقابة هيئة انتقالية دولية جديدة تسمى "لجنة السلام" وسيقودها ويرأسها الرئيس دونالد ترامب، مع أعضاء آخرين ورؤساء دول يتم الإعلان عنهم، بمن فيهم رئيس الوزراء الأسبق توني بلير.
ومن أبرز ما جاء في الخطة أن يعاد إعمار غزة لصالح سكانها، وفي حالة موافقة إسرائيل وحماس على الخطة ستنتهي الحرب فورا، وستنسحب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه للتحضير لإطلاق سراح الرهائن.
وجاء في الخطة أنه سيتم تعليق كل العمليات العسكرية، ويتم الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية، وفي غضون 72 ساعة من قبول إسرائيل العلني بهذا الاتفاق، سيتم تسليم جميع الرهائن، أحياء كانوا أم أمواتا.
وبشأن مستقبل حماس، نصت الخطة على أنه بمجرد عودة الرهائن جميعهم، فإن أعضاء حماس الذين يلتزمون التعايش سلميا ويسلمون أسلحتهم سيستفيدون من عفو عام، وسيستفيد أعضاء حماس الذين يرغبون في مغادرة غزة من حق المرور الآمن إلى بلدان المقصد، وبعد قبول الاتفاق سيتم فورا إدخال مساعدات كاملة إلى قطاع غزة.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد بأنه لم يوافق على قيام دولة فلسطينية خلال محادثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وقال نتنياهو في تسجيل مصور نشر ليل الاثنين الثلاثاء على حسابه على تطبيق تلغرام: "أوضحنا وضوحا تاما أننا نعارض دولة فلسطينية بشدة".
وجاء في الخطة التي نشرها البيت الأبيض: "مع تقدم إعادة تنمية غزة، وعندما ينفذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية، قد تصبح الظروف مهيأة لمسار نحو حق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم وإقامة دولتهم، وهو ما ندرك أنه طموح الشعب الفلسطيني".