ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"

logo
العالم العربي

بسبب معارك شمالي سوريا.. بيدرسون يحذر من "العواقب الوخيمة"

بسبب معارك شمالي سوريا.. بيدرسون يحذر من "العواقب الوخيمة"
جير بيدرسن يلتقي أبو محمد الجولانيالمصدر: أ ف ب
23 ديسمبر 2024، 9:52 م

حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسن، يوم الاثنين، من عواقب وخيمة على سوريا بأكملها حال عدم إيجاد حل سياسي للصراع الدائر في شمالي البلاد، بين السلطات التي يقودها الأكراد والجماعات المدعومة من تركيا، وفق وكالة "رويترز".

وتصاعد القتال بين فصائل سورية مدعومة من أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال شرقي البلاد منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول.

أخبار ذات علاقة

قوات "قسد"

بعد تهديدات فيدان.. هل تستعد تركيا لعملية عسكرية واسعة ضد "قسد"؟

وانتزعت فصائل مسلحة سورية السيطرة على مدينة منبج من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في التاسع من ديسمبر/كانون الأول، وربما تستعد لمهاجمة مدينة كوباني، عين العرب، على الحدود الشمالية مع تركيا.

وقال بيدرسن عبر الهاتف "إذا لم يتسنَ التعامل مع الوضع في الشمال الشرقي تعاملًا صحيحًا، فقد يكون ذلك نذر سوء كبيرًا بالنسبة لسوريا بأكملها"، مضيفًا أنه "إذا فشلنا هنا، فسيكون لذلك عواقب وخيمة عندما يتعلق الأمر بنزوح جديد".

واقترحت قوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، سحب قواتها من المنطقة مقابل هدنة كاملة. لكن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قال في مؤتمر صحفي بدمشق مع قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، الأحد، إن وحدات حماية الشعب يجب أن تنحل بالكامل.

وتعد تركيا وحدات حماية الشعب امتدادًا لمسلحي حزب العمال الكردستاني الذين يخوضون تمردًا ضد الدولة التركية وتصنفهم أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.

أخبار ذات علاقة

المبعوث الأممي غير بيدرسن

بيدرسن: معالجة الاحتياجات الهائلة في سوريا تبدأ بـ"إنهاء العقوبات"

تنازلات جادة 

وأوضح بيدرسن أن الحل السياسي "سيتطلب تنازلات جادة للغاية"، ويجب أن يكون جزءًا من "المرحلة الانتقالية" التي تقودها السلطات السورية الجديدة في دمشق.

وقال فيدان إنه ناقش وجود وحدات حماية الشعب مع الإدارة السورية الجديدة، ويعتقد أن دمشق ستتخذ خطوات لضمان وحدة أراضي سوريا وسيادتها. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين إن بلاده ستُبقي على اتصال وثيق مع قائد الإدارة السورية الجديدة.

وتتمتع الجماعات الكردية بالحكم الذاتي في معظم أنحاء شمال شرقي سوريا منذ بدء الحرب الأهلية في 2011، لكنها تخشى الآن أن تقضي عليها القيادة الجديدة في البلاد.

وتظاهر آلاف النساء في مدينة القامشلي بشمال شرقي سوريا يوم الاثنين لمطالبة الحكام الجدد باحترام حقوق المرأة، وللتنديد بالحملات العسكرية المدعومة من تركيا في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمالي البلاد.

وأوضح بيدرسن أن الشرع أبلغه في اجتماعات في دمشق الأسبوع الماضي بأن الإدارة الجديدة ملتزمة "بالترتيبات الانتقالية التي ستكون شاملة للجميع". لكنه قال إن تهدئة التوتر في شمال شرقي سوريا ستكون اختبارًا لسوريا الجديدة بعد حكم عائلة الأسد الذي دام لما يربو على خمسة عقود.

وأردف بأن "مسألة تأسيس سوريا جديدة وحرة برمتها ستكون بتعبير دبلوماسي صعبة جدا".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC