تظاهر العشرات في إسرائيل للمطالبة بإعادة رفات آخر رهينتين من قطاع غزة، في فعالية نظمها "منتدى الرهائن وعائلات المفقودين"، في تل أبيب، ضمن سلسلة تجمعات أسبوعية للضغط على الحكومة، لضمان عودة كل الرهائن.
تزامن ذلك مع إبلاغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عائلة آخر رهينة إسرائيلي ما زالت جثته في القطاع، يدعى ران غفيلي، بأنه مصمّم على إعادة جثمانه.
وغفيلي، البالغ 24 عامًا، هو عنصر في وحدة الدوريات الخاصة (ياسام) في منطقة النقب، وقتل في هجوم "حماس" على مستوطنات "غلاف غزة"، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، ونُقلت جثته إلى داخل القطاع.
وقال مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء "أطلع والديه تاليك وإتسيك على الجهود التي تبذلها إسرائيل لإعادته، وعلى تصميمه على إعادته لكي تنظّم له مراسم دفن يهودية لائقة".
وقالت ميشال يانيف، البالغة 72 عاماً خلال التظاهرة: "لا يهم أن يكون بقي اثنان فقط.الاثنان مثل السبعين. كل منهم مهم بالقدر نفسه".
وتابعت: "بالنسبة للعائلات، من المهم جدًّا أن نستمر في المجيء، لكي يشعروا أننا معهم. طوال الوقت. لن نتوقف عن المجيء لكون البعض قد عاد".
وأضافت: "عندما يعود الرهائن، سأبدأ بالاحتجاج ضد الحكومة التي جلبت لنا السابع من أكتوبر، والتي لن تقر بذلك. نتنياهو مستمر بعدم الإقرار بأنه مسؤول".
وتحدّث نتنياهو كذلك إلى سفير تايلاند في إسرائيل، بونياريت فيتشينبونتو، وأطلعه على المستجدات في ما يتصل بجهود إعادة جثة الرهينة التايلاندي سودثيساك رينثالاك.
وجاء في بيان للمكتب أن نتنياهو أبلغ السفير التايلاندي بأن "حكومة إسرائيل تبذل وقوات الأمن جهودًا كبرى لإعادته، وأن دعم دولة إسرائيل لعائلات الرهائن التايلانديين والعائدين سيستمر على الدوام".
وكان رينثالاك، البالغ 43 عامًا، يعمل مزارعًا في كيبوتس "بئيري"، على مقربة من قطاع غزة، وهو واحد من عمال تايلانديين كثر، قتلوا في الهجوم ونقلت جثثهم إلى غزة. وأكدت إسرائيل مقتله في مايو/ أيار عام 2024.
يشار إلى أن غفيلي ورينثالاك هما آخر رهينتين لا تزال جثتاهما محتجزتين في قطاع غزة لدى الفصائل الفلسطينية.