قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن حماس تخوض صراعًا مع حركة الجهاد الإسلامي ودوائر أخرى؛ لتسريع وتيرة تسليم جثة آخر رهينة إسرائيلي في غزة، وبالتالي الشروع في تطبيق المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القطاع.
وعزت الصحيفة صراع الحركة مع الجهاد الإسلامي تحديدًا إلى مسؤولية الأخيرة عن اختطاف الرهينة الإسرائيلي، الجندي ران غويلي، و"علمها بمكانه".
وتعتزم حماس المطالبة خلال الأيام القليلة المقبلة بمعدات هندسية، تمكنها من انتشال الرهينة الأخيرة وإعادتها إلى إسرائيل.
وترى دوائر سياسية في تل أبيب أن "قفزات حماس للوصول إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب، تعود إلى الرغبة في تمكينها من إعادة التموضع، ويسمح بإدراجها ضمن سلطة حكومية جزئية؛ فضلًا عن "حصة معتبرة" من إدارة القطاع"، وفق تعبير "معاريف".
ولا تعزل الصحيفة العبرية الضغوط الداخلية الممارسة على حماس عن نظيرتها الخارجية، لا سيما من الوسطاء وفي طليعتهم القاهرة.
وفي السياق، ألمحت إلى أن نهاية النزاع "حتى ولو نسبيًا" في قطاع غزة، يرفع عن المصريين عبء التوترات الأمنية على حدود سيناء، ويسمح باستئناف العلاقات مع تل أبيب.
ولذلك تعتقد الصحيفة بتنامي إصرار الدوائر الضالعة في الوساطة على الشروع فورًا في عمليات إعادة الإعمار، الأمر الذي يفرض على إسرائيل السماح بدخول معدات بناء، بما في ذلك خلاطات الخرسانة، والمعدات الهندسية.
وخلصت إلى أن "الوسطاء يمارسون ضغوطًا على حماس، كل لأسبابه الخاصة".