كشف تقرير لصحيفة "ديلي ميل" عن مشاركة موظفين من مركز أبحاث رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، في مناقشات حول تحويل غزة بعد الحرب إلى منتجع ساحلي ومركز تكنولوجي.
وبحسب الصحيفة، تبادل موظفون من معهد التغيير العالمي "TBI"، التابع لرئيس الوزراء العمالي السابق، أفكارًا حول "ريفييرا غزة"، قائلين إن الدمار الواسع النطاق الذي سببته أشهر من الهجمات الإسرائيلية على القطاع خلق "فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في القرن" لإعادة تطويره.
وأضافت أن الموظفين دعوا إلى إنشاء جزر اصطناعية، وميناء عميق المياه، و"مناطق اقتصادية خاصة" منخفضة الضرائب، وذلك في مجموعة رسائل من 12 شخصًا، ضمت رجال أعمال إسرائيليين وموظفين من مجموعة بوسطن الاستشارية.
وتابعت أنه لم يُقبل سوى القليل من أفكارهم في "النسخة النهائية"، وهو مقترح من 35 صفحة أعده موظفو مجموعة بوسطن الاستشارية والإسرائيليون، ويتضمن خطة لإنشاء "ريفييرا ترامب"، ومنطقة تصنيع ذكية تابعة لإيلون ماسك، قبل أن يختلف رجل الأعمال الملياردير مع الرئيس الأمريكي.
ومن الأمور الأكثر إثارة للجدل، أنه تضمن مقترحًا بدفع ما يصل إلى نصف مليون فلسطيني لمغادرة غزة للسماح بتطويرها.
من جانبها، صرحت المتحدثة باسم شركة بلير أن موظفيه لم يشاركوا في المشروع، وأنهم يعارضون أي خطة تحاول إجبار سكان غزة على المغادرة.
وأوضحت أن الموظفين شاركوا في مكالمتين هاتفيتين، كما فعلوا مع العديد من الأشخاص الآخرين الذين لديهم "خطط غزة"، وأن التفاعل معهم لا يعني تأييدهم.
ولفتت إلى أن الوثيقة المشار إليها تتناول مقترحات قدمتها جهات مختلفة، وتغطي جميع الجوانب المختلفة لما يمكن أن تبدو عليه غزة بعد الحرب.
وأضافت أنه "في حين أنها واحدة من وثائق داخلية عديدة مماثلة؛ إلا أنها لم تُعدّ بالتزامن مع عمل "بوسطن للاستشارات" ولم تُسلّم إليها".
وأكدت أنهم يتنصلون تمامًا من هكذا عمل، وأن الشركة لم تتقاضَ أجرًا مقابل أي من هذه الأعمال.
ولفتت الصحيفة إلى أن فكرة طرد الفلسطينيين من منازلهم، وتحويل غزة إلى منتجع سياحي، كان قد اقترحها دونالد ترامب في وقت سابق من هذا العام، وقد أُرسل إلى أعضاء إدارته المقترح المكون من 35 صفحة.
وأردفت بأن ترامب وقف، بعد 15 يومًا فقط من توليه منصبه، إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مُعلنًا رغبته في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وقال ترامب، مُعلقًا على خطة أثارت انتقادات واسعة: "لا أريد أن أكون حكيمًا، لكن ريفييرا الشرق الأوسط ستكون شيئًا رائعًا للغاية".
ونوهت الصحيفة إلى أن ترامب روّج لاحقًا لفيديو مُولّد بالذكاء الاصطناعي يُظهر كيف يُمكن أن تبدو مدينة سياحية في قطاع غزة، مُصوّرًا منتجعات شاطئية فاخرة وفنادق فاخرة مبنية على أنقاض الدمار الحالي.