قالت منظمات أممية ودولية ومحلية إن اليمن يعيش واحدة من أصعب سنواته الإنسانية، بفعل استمرار الصراع والانهيار الاقتصادي والتغيرات المناخية، التي فاقمت حجم الاحتياجات الإنسانية في البلاد.
وفي بيان مشترك صدر اليوم الثلاثاء، عشية الاجتماع الإنساني المقرر عقده في العاصمة البلجيكية بروكسل، دعت 116 منظمة إلى تحرك عاجل وجماعي للحيلولة دون تفاقم الوضع الكارثي.
وحذرت المنظمات من التراجع الحاد في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية، مما أدى إلى تقليص المساعدات الأساسية التي تصل إلى ملايين اليمنيين المحتاجين.
وبحسب البيان الذي نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن عبر منصة "إكس"، لم يتجاوز التمويل المقدم لخطة الاستجابة حتى الآن، وبعد مرور ما يقارب 5 أشهر على بدء العام 2025، نسبة 10%.
وحثّت المنظمات المانحين على توفير تمويل مرن وقابل للتنبؤ وفي الوقت المناسب، مؤكدة أن "غياب هذا التمويل قد يؤدي إلى ضياع مكاسب إنسانية حيوية جرى تحقيقها خلال سنوات من العمل المتواصل".
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى استثمار الفرصة التي تتيحها جهود السلام لمساندة اليمنيين في إعادة بناء حياتهم بكرامة، وتوسيع نطاق الدعم التنموي، بما يمنع انهيار المجتمعات وازدياد الاحتياجات.
ويعقد غدا الأربعاء الاجتماع السابع لكبار المسؤولين الإنسانيين بشأن اليمن، في مقر الاتحاد الأوروبي ببروكسل، في محاولة لحشد الدعم المالي اللازم لخطة الاستجابة التي تواجه أكبر عجز منذ انطلاقها.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، الجمعة الماضية، أنها مضطرة إلى مراجعة خططها الإغاثية في اليمن لعام 2025، بسبب تقليص التمويل العالمي، واكتفائها برصد 1.4 مليار دولار للوصول إلى 8.8 مليون شخص، من أصل 2.4 مليار دولار كانت مخصصة للوصول إلى نحو 17 مليون مستفيد.