شهدت بلدة عين قانا في قضاء النبطية ومناطق محيطة بها في جنوب لبنان، فجر اليوم الجمعة، حركة نزوح واسعة عقب غارات إسرائيلية عنيفة.
ووثقت مقاطع وصور، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حركة سيارات وأفراد نشيطة للمغادرين من عين قانا ومحيطها إلى مناطق أخرى.
ودكّت الغارات الجوية الإسرائيلية مواقع بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية في وقت متأخر من اليوم الخميس، ليفر الآلاف في ليلة عيد الأضحى.
وكان الجيش الإسرائيلي قد وجه تحذيراً إلى سكان قرية عين قانا في جنوب لبنان، بضرورة الإخلاء نظراً لنيته استهداف منشآت تابعة لحزب الله.
وأكد الجيش أنه سيستهدف "مواقع لتصنيع طائرات بدون طيار تحت الأرض تمّ إنشاؤها عمدا بين السكان المدنيين" في الضاحية الجنوبية التي تعدّ معقلاً للحزب.
ولاحقاً، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الجيش هاجم "أهدافًا إرهابية تابعة للوحدة الجوية في حزب الله (الوحدة 127) في ضاحية بيروت الجنوبية".
وهذه هي المرة الرابعة التي تتعرض فيها الضاحية للقصف منذ أن أنهت هدنة توسطت فيها الولايات المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني حرباً استمرت عاما بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.
الرئيس جوزيف عون علق على التصعيد الإسرائيلي قائلاً إن " لبنان لن يرضخ أبداً وأن الاستباحة السافرة عشية مناسبة دينية مقدسة هي الدليل الدامغ على رفض المرتكب لمقتضيات الاستقرار والتسوية والسلام العادل".
وأضاف عون أن "مرتكب هذه الفظاعات يوجه رسالة الى الولايات المتحدة الاميركية عبر صندوق بريد بيروت ودماء أبريائها ومدنييها"، مديناً بشدة "العدوان الاسرائيلي على محيط العاصمة".