شن الطيران الحربي والمسير الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، غارات عنيفة على بلدة عين قانا وحي الكفاءات في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وذكرت مصادر أن الطيران الإسرائيلي شن 16 غارة بطائرات مسيرة إضافة إلى 5 غارات أخرى نفذتها المقاتلات على مناطق الضاحية الجنوبية.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن الغارات نفذت بصواريخ شديدة الانفجار ما أدت لحدوث انفجارات قوية سببت حالة رعب بين السكان.
ونزح المئات من سكان بلدة عين قانا والمناطق المجاورة بعد وقوع الغارات الإسرائيلية وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية.
وطلب الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، من السكان إخلاء 4 مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل شن غارات على ما وصفها بمواقع تحت الأرض تابعة لحزب الله ومخصصة لتصنيع طائرات مسيرة بتمويل من إيران.
وفر الآلاف مما تسبب في ازدحام مروري في منطقة تأثرت بشدة في الحرب التي استمرت عاما بين إسرائيل وحزب الله وانتهت بوقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتأتي الهجمات عشية عيد الأضحى الذي يبدأ الجمعة. وقال مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان على إكس إن الضربات "أثارت ذعراً وخوفاً متجدديْن ليلة عيد الأضحى".
من جهتها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام إن "الطيران الحربي الاسرائيلي نفذ عدواناً جوياً مساء اليوم مستهدفا مبنى في بلدة عين قانا كان هدد العدو باستهدافه".
وتعليقاً على التصعيد الإسرائيلي، قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إن العدوانية الإسرائيلية لا تستهدف طائفة أو منطقة بل كل لبنان واللبنانيين والعرب، على حد تعبيره.
وقال في تصريح له: "العدوانية الإسرائيلية لا تستهدف طائفة أو منطقة بعينها بل كل لبنان وحتى العرب والمسلمين عشية عيد الأضحى المبارك".
وأضاف: "العدو اختار توقيت الاعتداء ليُمعن في إرهابه وتهديده، مستهدفاً الضاحية الجنوبية لبيروت ومحيطها، ومرسلاً رسائل صوتية إلى مختلف قرى وبلدات الجنوب في محاولة لترويع الآمنين"، على حد تعبيره.