عقب إقرار ميليشيا الحوثي بمقتل رئيس حكومتهم غير المعترف بها دوليا، أحمد الرهوي، في الهجوم الإسرائيلي الأخير، كلّف رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" مهدي المشاط، النائب الأول لرئيس الحكومة، محمد أحمد مفتاح، بالقيام بأعماله.
ويعدّ مفتاح، أحد القادة الأيديولوجيين في ميليشيا الحوثي، وسبق أن تقلّد منصب رئيس مجلس شورى "حزب الحق" سابقًا، ورئيس "حزب الأمة"، التابعين للميليشيا.
ولد مفتاح في العام 1967، بقرية "بيت مفتاح" بمديرية الحيمة الخارجية، جنوب غرب محافظة صنعاء، ليتلقى تعليمه الأساسي فيها، قبل أن يتابع دراسته الثانوية بمدرسة الكويت الثانوية في صنعاء، ثم التحق بمعهد صنعاء العلمي.
تخرج مفتاح في كلية التربية بجامعة صنعاء، في العام 1993، ليبدأ مشواره العملي في سلك التدريس بوزارة التربية والتعليم، إلى جانب الدور الذي مارسه في تعليم العلوم الشرعية بعدد من مساجد صنعاء.
ويبرز القائم بأعمال رئيس الحكومة، كأحد أشهر تلامذة والد زعيم الحوثيين الحالي، بدر الدين الحوثي، الذي تشرّب على يديه فقهية "الزيدية الهادوية" في شمال اليمن، حتى بات أحد الواجهات الدينية والدعوية للفكر الحوثي المتطرف.
وخلال حروب الحوثيين السابقة في محافظة صعدة، ضد الدولة إبان حكم الرئيس اليمني الراحل، علي عبدالله صالح، منذ العام 2004 – 2010، لعب محمد أحمد مفتاح دورا في مهاجمة السلطات ودعم وتأييد موقف الحوثيين.
وفي العام 2005، حكمت المحكمة الجزائية بصنعاء، بإعدام مفتاح، بعد إدانته بتهمة التخابر مع إيران، والإضرار بمصلحة اليمن.
مؤخرا، أعلن الحوثيون عن تشكيل حكومة جديدة في العام 2024، تحت مسمى "حكومة التغيير والبناء"، وفقا للتغييرات الجذرية التي دعا إليها زعيم الجماعة، واستُحدث فيها منصب النائب الأول لرئيس الحكومة، ليتولاه مفتاح، بنفوذ أوسع داخل الحكومة.