logo
العالم العربي

خوف وحذر.. هل يستخدم "حزب الله" القنابل "الخطرة" للرد على إسرائيل؟

خوف وحذر.. هل يستخدم "حزب الله" القنابل "الخطرة" للرد على إسرائيل؟
أنصار "حزب الله" يتابعون كلمة لنصر اللهالمصدر: رويترز
21 سبتمبر 2024، 7:15 ص

استبعد محللون سياسيون وخبراء، امتلاك ميليشيا "حزب الله" ما تُعرف بـ "القنابل الكهرومغناطيسية" ليكون الرد بها على إسرائيل ضمن ما يقال بأن هناك "حساباً عسيراً" ينتظر إسرائيل كعقاب على ما قامت به منذ الثلاثاء الماضي من تفجير أجهزة الاتصال الخاصة بالميليشيا، ثم قصف الضاحية الجنوبية لبيروت الذي أوقع قتلى من قيادات قوة "الرضوان".
 
وأوضح المحللون في تصريحات لـ"إرم"، أنه حتى في حال امتلاك عناصر "حزب الله" هذه القنابل الخطرة ، فإن الخوف والحذر سيكون متبعا في استخدامها لا سيما بعد الحالة النفسية التي باتت مهيمنة على صفوف عناصره، بأن أي أداة أو جهاز من الممكن أن يكون مخترقا، وأن يتفجر فيهم مثلما حدث في تفجيرات "البيجر".

تفكك وضعف

ورفض محللون ما يقال عن أن هناك ما يجهز من "حساب عسير" من جانب حزب الله تجاه إسرائيل في ظل ما وصلت إليه الميليشيا خلال 4 أيام من تفكك وعدم قدرة على إجراء اتصالات بدائية حقيقية بين قادتها وعناصرها لا سيما أن أي اتصال بات بمثابة إشارة إبلاغ إلى إسرائيل بمكان القيادي أو العنصر في "حزب الله".
 
ويصل حال التصنيف بـ"القنابل الكهرومغناطيسية" على أنها واحدة من أسلحة الدمار الشامل، تستهدف تعطيل الأجهزة الإلكترونية من خلال النبضة المغناطيسية الكهربائية، ويمكن إطلاقها عن طريق صواريخ أو طائرات حربية، وأيضا مسيرات أو منصات قاذفة ثابتة، ويمكن لها تدمير أنظمة الاتصالات والبنى التحتية للكهرباء، وتعطيل الأنظمة الإلكترونية كافة منها العسكرية التي تتحكم في الرادارات والمطارات والطائرات ومنصات الصواريخ.

أخبار ذات علاقة

عناصر في "حزب الله" خلال جنازة أحد أعضائه

خبير عسكري: تفجيرات لبنان أحدثت خلخلة في صفوف "حزب الله"

 
 ويقول المتخصص في العلاقات الدولية والخبير في الشأن الإيراني محمد المذحجي إن "حزب الله" ليست لديه هذه النوعية من القنابل التي تسمى بـ"الكهرومغناطيسية"، مؤكدا أنها أحاديث دعائية ليس لها أي أساس من الصحة، وأن تفكير الميليشيا اللبنانية كله حاليا هو التعامل مع ما يتعرض له، وليست لديها قدرة التفكير حتى على الأقل، في تدبير أي هجوم على إسرائيل حتى لو كان "دعائيا".
 
ويرى المذحجي في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" أن بعد هذا الاختراق "المذل" على حد وصفه، لـ "حزب الله"، لن تكون هناك قدرة للميليشيا على لملمة الصفوف إلا في مدة زمنية لن تقل عن 3 إلى 5 سنوات دون التعرض لضربات عنيفة؛ لأن ما حدث ليس بالسهل نهائيا.
 
وتابع أن جميع أركان هذه الهجمات "السيبرانية" على "حزب الله" هي سابقة في تاريخ حروب العالم.
 
ويرفض المذحجي التسليم بأن عملية "البيجر" وما تلاها هي أساساً إسرائيلية، معتبرا أن الولايات المتحدة الأميركية، قامت بها عبر أجهزتها وتواجدها العسكري وبتنسيق مع تل أبيب التي لا تمتلك كل هذه التقنيات والقدرات العالية المستخدمة في هذه العملية. 
 
وأردف أن هناك جزءا له علاقة بالاختراق للشبكات يرتبط بإسرائيل في المقام الأول، أما استخدام هذه التقنيات الخاصة بالحروب الإلكترونية فهي أمريكية بالتأكيد، معتبرا أن ما حدث ضد "حزب الله"، تدشين لمرحلة جديدة في حروب العالم باستخدام أسلحة غير تقليدية، تكون أكثر فتكا وأقل كلفة لمن ينفذ العملية، نظرا لتكلفة الصواريخ وباقي أنواع السلاح مقارنة بهذه الأدوات السيبرانية.

قطرة من بحر
 
ويشير المذحجي إلى أن ما حدث في لبنان قطرة من بحر، ويُظهر مدى الاختراق الذي وصل إليه الجيش الأمريكي ضد "حزب الله"، حيث يمكن أن يرصد الآن مكان انتشار جميع عناصر الميليشيا من القادة إلى أبسط عنصر، من خلال أجهزة الحرب الإلكترونية، ولذلك من المستبعد أن يكون هناك حديث عن رد قاس أو مناسب من جانب "حزب الله".
 
واستبعد الباحث السياسي اللبناني طوني ميشال تماما امتلاك "حزب الله" هذا النوع من القنابل، وأن يكون في الأساس وصل إلى يد إيران التي وقعت في مواجهات مؤخرا مع إسرائيل.
 
وأبدى ميشال في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" استغرابه؛ مما جاء من أن "حزب الله" يجهز لـ"حساب عسير" في حين أن إسرائيل تدك قلب بيروت.
 
وأضاف أن خبراء "حزب الله" لم يتمكنوا من التعامل مع أجهزة نداء بدائية تم اختراقها وتفجرت في عناصره وسط المدنيين، فهل لديه المعرفة أو لديه الخبراء في استخدام مثل هذه القنابل الخطيرة الفتاكة؟".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC