كشف الجيش الإسرائيلي عن تفاصيل هجماته الأخيرة التي استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، وذلك رداً على استمرار إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل خلال الأيام الماضية، بحسب ما أوردته وسائل إعلام عبرية، من بينها يديعوت أحرونوت، القناة 12، "وحداري حريديم".
وأكد الجيش أنه نفذ غارات جوية استهدفت ميناء الحديدة وعدداً من الأهداف الحيوية التي يستخدمها الحوثيون في نشاطاتهم العسكرية.
وشملت الهجمات بنى تحتية قيد الترميم، كانت الجماعة تحاول إعادة تأهيلها بعد أن تعرضت لهجمات سابقة، إضافة إلى منشآت وخزانات وقود وسفن، يُزعم استخدامها في تنفيذ هجمات ضد إسرائيل وسفن الشحن في المجال البحري القريب من الميناء.
وأوضح الجيش أنه من بين الأهداف التي تم قصفها، أدوات هندسية تُستخدم في عمليات الترميم، وسفن تُستغل في "أنشطة عدائية"، بالإضافة إلى بنى تحتية عسكرية أخرى مرتبطة بالميليشيا الحوثية.
وجاء في البيان العسكري أن "ميناء الحديدة يُستخدم من قبل الحوثيين لأغراض عسكرية، بما في ذلك نقل الأسلحة من النظام الإيراني"، مشيراً إلى أن هذه الأسلحة تُستَخدم في تنفيذ هجمات ضد إسرائيل وحلفائها في المنطقة. وأضاف أن الميناء سبق أن تعرض لهجمات إسرائيلية عدة مرات في الماضي بسبب هذا الدور.
وأكد الجيش أن الهجمات الأخيرة جاءت في أعقاب محاولات حوثية متواصلة لإعادة بناء البنية التحتية في الميناء، واستغلالها في تعزيز القدرات العسكرية، وهو ما دفع الجيش لاستهداف العناصر المشاركة في هذه الأنشطة.
وقال البيان: "يستغل الحوثي المجال البحري لفرض تهديد مباشر على سفن الشحن والنقل التجاري في الممرات البحرية العالمية. وتُظهر الأهداف التي تم ضربها أن الحوثيين يستخدمون البنية التحتية المدنية لأغراض عسكرية وعدائية".
من جهته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن تنفيذ هذه الهجمات، مؤكداً أن "الجيش هاجم أهدافاً تابعة لميليشيا الحوثي في ميناء الحديدة، وسيتعامل بحزم مع أي محاولة لإعادة ترميم البنى التحتية التي تم استهدافها سابقاً".
وأضاف كاتس: "كما أوضحتُ من قبل، قانون اليمن هو نفسه قانون طهران. سيدفع الحوثيون ثمناً باهظاً لإطلاقهم الصواريخ باتجاه إسرائيل، سنواصل العمل في أي زمان ومكان لحماية أمن إسرائيل".