ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
أثار تصعيد المجلس الرئاسي في ليبيا مع روسيا وتركيا من خلال اتهامها باحتلال البلاد تساؤلات حول دلالات ذلك، خاصة أنه يأتي مع استمرار الانسداد السياسي.
وقال عضو المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، على هامش مؤتمر نظمه مجلس العلاقات الأمريكية-الليبية، في العاصمة واشنطن، إن "ليبيا محتلة من طرف روسيا وتركيا، حيث منعت القوات المحتلة الروسية رئيس الدولة الليبية من الطيران فوق أحد مطارات ليبيا، وليس لدينا سيادة على أراضينا، ولا نستطيع إصدار أوامر لهم".
وأضاف أن "هناك قواعد عسكرية عديدة في ليبيا، منها الخادم والجفرة وبراك والقرضابية، وتمنهنت والسارة، وفيها قوات روسية، كما أن هناك قوات تركية في قاعدتي الخمس والوطية".
وقال المحلل السياسي والباحث الأكاديمي للدراسات الإستراتيجية والسياسية محمد امطيريد إن "تصريحات موسى الكوني الأخيرة التي وصف فيها الوجود الروسي والتركي في ليبيا بالاحتلال ليست إلا محاولة جديدة منه للفت الأنظار".
وأضاف امطيريد لـ"إرم نيوز" أن "الكوني يحاول أن يقدّم نفسه كمدافع عن السيادة الليبية، بينما الحقيقة تقول إنه كان من أوائل من أسهموا في التفريط فيها، سواء بصمته عن التمدد التركي، أو بتقاعسه عن تنفيذ أهم بند في اتفاق جنيف المتعلق بإخراج المرتزقة من العاصمة".
ورأى أن "الكوني ومن معه في المجلس الرئاسي تغاضوا لسنوات عن تجاوزات تمس جوهر الدولة، ولم نرَ منهم موقفاً جاداً أو خطة واضحة تحفظ للبلاد هيبتها، والوجود التركي لم يأتِ من فراغ، بل تم بتوافقات سياسية كان الكوني جزءاً منها، وباركها عبر حضوره في مشاهد متكررة دون اعتراض أو موقف واضح".
وأشار امطيريد إلى أن "الكوني معروف أيضاً بعلاقاته المتكررة مع الاستخبارات الفرنسية، وعُقدت له لقاءات عدة في الخارج دون علم كثير من الأطراف الداخلية، فكيف يتحدث عن السيادة من موقع من يتواصل سراً مع دول تبحث عن موطئ قدم داخل ليبيا".
من جانبه، قال الكاتب والناشط السياسي الليبي سليمان البيوضي إنه "لا يزال أعضاء المجلس الرئاسي يبحثون عن دور ولا يبدو أنهم قادرون على ذلك حتى الآن، بيد أن حديث الكوني عن روسيا والمنع من التحليق في سماء قاعدة براك العسكرية، في مبنى الكونغرس قد يكون له أثر لاحق، إذا التقطته المؤسسات المعنية هناك".
وأضاف البيوضي لـ"إرم نيوز" أنه "لا أتصور أن الحديث الذي تم كان ضمن التصعيد ضد أي بلد بقدر ما هو محاولة لإرسال رسالة ضمنية بالاستعداد للانخراط في أي مشروع تصعيدي يضمن موطأ قدم في الحياة العامة في ليبيا".