طالب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان، بموقف عربي حازم لما يحدث في السويداء من أجل عدم منح إسرائيل ذريعة للتدخل، مشيرًا إلى أن ما حدث في المحافظة يمثل "جريمة بحق الإنسانية".
وقال أرسلان في حوار مع "إرم نيوز": "أنا أناشد الدول العربية لاتخاذ الموقف المناسب؛ لأنّ السكوت عمّا يجري في سوريا يعطي براءة ذمة للتدخل وعلى رأسهم العدو الإسرائيلي، وهذا أمر لا يليق بنا كمسلمين أولاً وكعرب ثانيًا، فما يحصل جريمة بحقّ الإنسانية وبحق سوريا وبحقّ الموقف الوطني العربي الجامع".
ووصف أرسلان ما حصل في محافظة السويداء بأنّه "هجمة بربرية لا تمّت إلى سوريا وتاريخها الوطني والقومي بصلة"، معتبرًا أنّ "مَنْ يطمح لبناء دولة جديدة في سوريا لا يبيد شعبه ولا يتعرّض للناس بهذا الشكل" على حد تعبيره.
وقال في الحوار الذي أجراه مع "إرم نيوز" عبر الهاتف، إنّ "الدولة التي تحارب أبناءها على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم، كيف لها أن تبني الثقة مع أبنائها"، مضيفًا أنّ "ما شهدته المحافظة لا يمثل السنّة في سوريا".
وتابع: "من حقّ الدولة أن تبسط سيادتها على أراضيها، لكن على القائمين عليها أن يكونوا على قدر المسؤولية أوّلا، لا أن يتم التعاطي مع الناس بارتكاب المجازر والإرهاب، إذ إنّه من المعيب أن تتم إهانة مؤسس الدولة السورية والقائد العام للثورة السورية الكبرى، سلطان باشا الأطرش" على حد قوله.
وعن الجهة التي تتحمل المسؤولية من الجانب الدرزي وموقف الشيخ حكمت الهجري، قال أرسلان: "لست مخوّلاً للإملاء على الدروز في سوريا ما الذي يجب أن يقوموا به في التفاوض، ولنفترض أن رئيس الطائفة الشيخ حكمت الهجري أخطأ في التقييم أو التقدير، هل يسمح ذلك ببراءة ذمة لسلطة تدعي أنها أتت كي تبني سوريا الجديدة وأن تستبيح الناس وحرمة المنازل؟، فأنا لا أعرف ما هي معطيات الهجري في التفاوض وبما قبل به وماذا رفض، ومن الممكن أن يخطئ فكلنا بشر لكن ذلك لا يبرر ما حصل".