أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، توسيع العملية العسكرية في غزة للسيطرة على مناطق داخل حدود القطاع، ضمن العملية التي كانت الحكومة الإسرائيلية تهدد بتنفيذها تحت اسم "عربات جدعون".
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "خلال اليوم الأخير، بدأ الجيش شن ضربات واسعة ونقل قوات للاستيلاء على مناطق داخل قطاع غزة، وذلك ضمن مراحل بداية حملة عربات جدعون".
وأضاف المتحدث: "سيتم توسيع المعركة في قطاع غزة بهدف تحقيق كافة أهداف الحرب، بما فيها تحرير المختطفين، وهزيمة حماس"، وفق تعبيره.
ومنذ فجر الجمعة، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف واسعة من الطائرات والدبابات والزوارق الحربية للمناطق الشمالية والغربية من بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة.
وأدت عمليات القصف إلى مقتل عشرات الفلسطينيين في تلك البلدة، وتدمير مئات المنازل التي عاد إليها الفلسطينيون مؤخرًا، بعد اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل في يناير/كانون الثاني الماضي، والذي انهار بعدها بشهرين بعد فشل استكمال تطبيق مراحل الاتفاق.
من جانبها، قالت مصادر طبية فلسطينية، إن 118 فلسطينيًا قتلوا خلال ساعات يوم الجمعة، غالبيتهم في مناطق شمال قطاع غزة، التي بدأ الجيش الإسرائيلي عملية تقدم برية فيها، خاصة في مناطق السلاطين، ومناطق غرب بيت لاهيا.
وتسبب تقدم الجيش الإسرائيلي البري وعمليات القصف التمهيدي المكثفة إلى حركة نزوح واسعة للسكان من تلك المنطقة إلى مناطق مدينة غزة.
وهددت إسرائيل بتطبيق خطة "عربات جدعون" التي أقرها المستويين السياسي والعسكري، إذا فشلت مفاوضات العودة للتهدئة ووقف إطلاق النار الجارية في الدوحة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وتهدف الخطة لتهجير سكان غزة إلى مدينة رفح جنوب القطاع، والتي يطوقها الجيش الإسرائيلي بعد تدمير غالبية المباني فيها بمحورين عسكريين، أحدهما محور موارج الذي أقامه حديثًا، ومحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، والذي احتلته إسرائيل قبل نحو عام.
وبموجب الخطة ستقوم إسرائيل بإنشاء نقاط لتوزيع الغذاء والمياه والدواء على المواطنين الفلسطينيين في غزة، بالاستعانة بشركة أمريكية، بعد أن رفضت مؤسسات أممية وإغاثية هذه الآلية.
وتهدف الخطة لتنفيذ عملية اجتياح متدحرجة لمناطق شمال قطاع غزة والسيطرة على مناطق والبقاء فيها مطولًا، بهدف تدمير البنية التحتية العسكرية لحركة حماس، بما في ذلك الأنفاق والمقار العسكرية، بحسب الرواية الإسرائيلية.