رجّحت مصادر إسرائيلية أن يتناول البيان المرتقب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء غد السبت قضايا سياسية ملحة بينها الملف الإيراني، وفق القناة 14 العبرية.
ويتزامن البيان، الذي وصفه مكتب نتنياهو بـ "الخاص"، مع بدء الجولة الثانية من المباحثات بين واشنطن وطهران في روما غدا.
وفور إعلان مكتب نتنياهو عن البيان المرتقب، تساءلت الأوساط الإسرائيلية عن محتواه، وخرجت تظاهرات من أسر الرهائن تجدد مطالبها من نتنياهو، بعقد صفقة شاملة لإعادة كل الرهائن دفعة واحدة.
ويدور الحديث حول تطورات إيجابية في المفاوضات بشأن الرهائن، رغم ما اعتبرته تل أبيب رفضا من قبل حماس للاقتراح الإسرائيلي.
ومثل أسر الرهائن، دعت قيادات حماس إلى صفقة شاملة مقابل إنهاء الحرب والانسحاب من غزة.
ومن المرجح ألا يخلو البيان من هجوم نتنياهو على ما يسميها "الدولة العميقة" التي يقول إنها تريد إسقاطه، وأبرز رموزها الآن مع تراجع المعارضة، المحكمة العليا، التي تجبره على الإبقاء على رئيس الشاباك الذي أقاله عدة مرات.
وعلى صعيد الملف الإيراني، أحدث التسريب الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية حول مخطط إسرائيلي لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية وتدخل إدارة ترامب لوقفه، موجة من الجدل في إسرائيل من ناحية، وبين واشنطن وتل أبيب من ناحية اخرى.
وتوافق الطرفان على لقاء مفاجئ اليوم الجمعة في باريس بين مبعوث ترامب ستيف ويتكوف، والوزير المقرب من نتنياهو رون ديرمر، الذي يواجه بدوره انتقادات كثيرة من عدة دوائر إسرائيلية، ورئيس الموساد ديفيد برنياع المختلف مع نتنياهو تماما.
ويتوقع أن ينال ملف غزة قدرا مهما من بيان نتنياهو المرتقب، وأن تكون هناك رسائل مهمة من نتنياهو بشأن مسار الحرب والمفاوضات، وفق التقديرات الإسرائيلية.
ويشدد ناشطون من اليمين الإسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي على ضرورة أن يكون لمطالب الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير بـ"احتلال غزة وتفريغ القطاع"، نصيب في بيان نتنياهو، فيما تخشى أسر الرهائن بالفعل من تأثر نتنياهو بهذه الضغوط.
ووسط توقعات متباينة لفحوى بيان نتنياهو، اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بين اليمين واليسار والوسط في إسرائيل.
واتهمت أصوات إسرائيلية نتنياهو بـ"الخائن الذي سيبيع الإسرائيليين لإيران وحماس".