تسود حالة من التفاؤل الحذر في إسرائيل بشأن احتمال النجاح في تصفية محمد السنوار، شقيق زعيم حركة حماس يحيى السنوار، وذلك بحسب ما أفادت به صحيفة "معاريف" العبرية.
ويأتي هذا التفاؤل في أعقاب تسريبات عن تنفيذ ضربة جوية غير تقليدية، شاركت فيها طائرات إسرائيلية ألقت عشرات القنابل، تزن كل واحدة منها طناً، في عملية وصفت بالاستخباراتية الدقيقة، ويربطها مراقبون بصفقة إطلاق سراح الرهينة عيدان ألكسندر.
وقال المحلل العسكري الإسرائيلي، آفي إشكنازي، للصحيفة، يبدو أن إسرائيل ماضية في نهجها التصعيدي دون الاكتراث بالضغوط الخارجية.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير بأن الجيش الإسرائيلي شن هجومًا عنيفًا على منطقة خان يونس، التي أُطلق منها سراح ألكسندر.
وشمل القصف المستشفى الأوروبي شرق خان يونس، حيث كان الهدف المعلن هو محمد السنوار.
وبحسب الرواية الإسرائيلية، تعتبر إسرائيل أن المستشفى يشكل "معقلاً لحماس" ويضم أكثر من 100 عنصر تصفهم بـ"الإرهابيين"، وهم من المقرّبين للسنوار.
ويخطط الجيش الإسرائيلي، وفقًا للصحيفة، لتوجيه ضربة قوية للواء خان يونس، الذي يُعد أحد أكثر ألوية حماس صلابة، ومعارضة للمفاوضات.
وقالت الصحيفة إن عدداً كبيراً من الطائرات الحربية شاركت في محاولة الاغتيال، حيث ألقت عشرات القنابل على مجمع يُعتقد أنه يقع تحت الأرض.
وتشير التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنه "إذا لم يمت السنوار نتيجة القصف المباشر، سيواجه صعوبة في النجاة من الغازات المنبعثة بعد الانفجار".
واعتبرت "معاريف" أن الجيش الإسرائيلي اختار توقيتاً دقيقاً لتنفيذ الهجوم، في ظل ظروف إقليمية متشابكة.
وأفادت مصادر في غزة بأن 9 قنابل على الأقل أُسقطت في محيط المستشفى، وأسفر القصف حتى الآن عن مقتل 16 شخصاً، وإصابة نحو 70 آخرين، فيما تستمر عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الضربة استهدفت "مجمع قيادة وسيطرة تابعاً لحماس أُنشئ في بنية تحتية تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس".