عينت كتائب القسام، أحد قادتها من "شخصيات الظل" لقيادة لواء مدينة غزة، خلفًا لعز الدين الحداد، الذي تولى مسؤولية قيادة كامل الجناح العسكري لحركة حماس بعد اغتيال غالبية قادته العسكريين.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن عز الدين الحداد، قرر تعيين مهند رجب في منصب قائد لواء مدينة غزة، في الجناح العسكري لحماس.
ويشير هذا الاختيار إلى جملة من المؤشرات، من بينها محاولة كتائب القسام ترتيب الصفوف القيادية عقب عمليات الاغتيال التي طالت غالبية أعضاء المجلس العسكري لها، قبيل اجتياح كامل يستعد الجيش الإسرائيلي له يطال مدينة غزة بالكامل.
ومهند رجب الذي أشارت تقارير إسرائيلية لاختياره لقيادة لواء غزة، ليس من الشخصيات الحركية أو العسكرية التي كانت تظهر أو يشار إليها في بيانات كتائب القسام، وليس له أي منصب معلن من الجناح العسكري لحماس.
ومن بين المعلومات القليلة المتوفرة عنه، فإن رجب (46 عامًا) كان يعمل ضمن قسم الاستخبارات في الجناح العسكري لحماس، بحسب تقارير إسرائيلية.
كما أشارت إلى أنه تولى مسؤوليات قيادية في لواء مدينة غزة التابع لكتائب القسام الذي كان يقوده عز الدين الحداد، وهو أكبر ألوية الجناح العسكري لحماس.
ورجب الذي تعتبره أوساط أمنية إسرائيلية من "شخصيات الظل" في حركة حماس، كان يظهر بصفة تنظيمية دعوية هي "أمير مساجد تل الإسلام"، في إشارة لمنطقة تل الهوا غرب مدينة غزة، بحسب مقطع فيديو ظهر خلاله لتكريم عدد من حفظة القرآن.
ويشير اختيار شخصية غير معروفة لمنصب قيادة لواء مدينة غزة، إلى رغبة حماس في أن يكون تعقبه ومحاولة ملاحقته من قبل الجيش الإسرائيلي معقدًا، خاصة بعد الاغتيالات الإسرائيلية لمسؤولين عسكريين بارزين في حماس.
وكان آخر من أعلنت إسرائيل اغتيالهم من قيادة الجناح العسكري لحماس حذيفة الكحلوت "أبوعبيدة" الذي كان متحدثًا باسم كتائب القسام، وهو ما لم تؤكده حماس.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت"، فإن الجيش الإسرائيلي يستعد لست مراحل عملياتية خلال عمليته في مدينة غزة، تتصدرها تصفية قائد حماس الحالي عز الدين الحداد، مشيرة إلى أن تقديرات الجيش الإسرائيلي أن لواء غزة في كتائب القسام تعافت قدراته القيادية والقتالية إلى مستوى جيد نسبيًّا خلال العام الماضي.
وأوضحت أن الحداد يُعد أحد القادة المخضرمين في حماس، ويعتبره الجيش الإسرائيلي الأكثر إطلاعًا على استراتيجية الأنفاق، مشيرة إلى أنه يعمل حاليًا على إعادة رص صفوف مقاتلي الحركة، والتخطيط لخوض "حرب عصابات" تعتمد على نصب كمائن ونشر حقول الألغام، خاصة على الطرق والشوارع في غزة.