الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة
اتهمت هيئة حكومية إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، حركة حماس بالترويج لما وصفته بـ"سردية المجاعة" في قطاع غزة، نافيةً وجود مؤشرات على سوء تغذية واسع.
وقال تقرير لهيئة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية "كوغات"، التابعة لوزارة الدفاع والمشرفة على الشؤون المدنية، إنها أجرت "مراجعة معمقة" لبيانات وأرقام حماس بشأن الوفيات الناجمة عن سوء التغذية في القطاع.
وتقدّر وزارة الصحة في غزة، التابعة لحركة حماس، أن 227 شخصاً قضوا جوعاً خلال 22 شهراً من الحرب، من بينهم 103 أطفال.
وأضافت كوغات، في تقريرها، أن مراجعتها أظهرت وجود "فجوة كبيرة" بين عدد الوفيات المبلغ عنه بسبب الجوع والحالات الموثقة التي نشرتها وسائل الإعلام، بحسب "فرانس برس".
وأوضحت أن "التحليل الفردي لكل حالة وفاة مزعومة بسبب سوء التغذية يظهر أن معظم المتوفين كانوا يعانون أمراضاً مزمنة تسببت بتدهور حالتهم الصحية"، لافتة إلى أن هذه الحالات "لا تمثل سكان غزة ككل".
واتهمت كوغات حماس بـ"النشر المتعمد والمضلل لبيانات سوء التغذية" لدعم "سردية المجاعة في قطاع غزة" وفق تعبيرها.
في المقابل، نشر المكتب الإعلامي الحكومي لحماس، الثلاثاء، قائمة "للرد على أكاذيب كوغات"، واصفاً ما ورد بأنه "محاولة يائسة للتغطية على جريمة موثقة دولياً".
وقالت منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، إن 148 شخصاً توفوا جراء سوء التغذية في غزة منذ كانون الثاني/يناير 2025.
كما قال برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، في آب/أغسطس، إن الجوع وسوء التغذية في غزة وصلا إلى أعلى مستوياتهما منذ بداية الحرب، موضحاً أن "أكثر من ثلث السكان لا يتناولون الطعام لأيام متتالية"، وأن 300 ألف طفل يعيشون خطر سوء التغذية، مع تفاقم الوضع بسبب عدم السماح بدخول ما يكفي من شاحنات المساعدات إلى القطاع.
وفرضت إسرائيل، في الثاني من آذار/مارس الماضي، حصاراً مطبقاً على قطاع غزة، ومنعت دخول أي مساعدات أو سلع تجارية، ما تسبب بأزمة إنسانية.
وفي أواخر أيار/مايو، عادت وسمحت بدخول كميات محدودة من الطعام، تولت توزيعها مؤسسة غزة الإنسانية التي تمولها إسرائيل وواشنطن، وترفض وكالات الأمم المتحدة التعامل معها.
وقال رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود، جان-غي فاتو، الذي زار غزة أخيراً: "في غزة، سوء التغذية حقيقي، يتفاقم بسرعة، ويؤثر في السكان جميعاً".