قدمت مؤسسة "هند رجب" المؤيدة للفلسطينيين التماسًا إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، طالبت فيه باعتقال رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير وعدد من كبار قادة الجيش الإسرائيلي، على خلفية مقتل صحفيين في قطاع غزة، آخرهم أنس الشريف.
وشمل الطلب كلاً من قائد سلاح الجو اللواء تومر بار، وقائد المنطقة الجنوبية يانيف آسور، والقائدين السابق والحالي للوحدة 8200، وقائد قاعدة بالماحيم، وقائد السرب 161، والمتحدث الرسمي باسم الجيش باللغة العربية أفيخاي أدرعي، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وتتهم المؤسسة هؤلاء القادة بالمسؤولية عن مقتل الصحفيين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، مؤكدة أن لديها ما تعتبره أدلة تثبت ضلوعهم في الحادثة.
ودانت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية، الاثنين، قتل الجيش الإسرائيلي 5 صحافيين، بينهم أنس الشريف، بغارة طالت مدينة غزة الأحد، مع استمرار الحرب المدمرة في القطاع منذ 22 شهرًا.
ويعد هذا الهجوم الأحدث في سلسلة استهدافات طالت صحافيين ومصورين خلال الحرب، فقد قُتل في القطاع نحو 200 إعلامي، وفقًا لمنظمات غير حكومية.
وفي تموز/يوليو، أصدرت لجنة حماية الصحافيين بيانًا دعت فيه إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة الشريف بعد أن اتهمه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي بالانتماء إلى حركة حماس.
وتتزايد الانتقادات الدولية بشأن معاناة أكثر من مليوني مدني فلسطيني أهوال الحرب في قطاع غزة، بعد أن حذّرت وكالات أممية ومنظمات حقوقية وإنسانية من المجاعة التي تتربص بهم.