صحة غزة: الهجمات الإسرائيلية في الساعات الـ24 الماضية قتلت 68 شخصا وأصابت 362 آخرين

logo
العالم العربي

مفاوضات باريس على المحك.. "ألغام سياسية" تهدد بنسف اتفاق الشرع وقسد

مفاوضات باريس على المحك.. "ألغام سياسية" تهدد بنسف اتفاق الشرع وقسد
أحمد الشرع ومظلوم عبديالمصدر: وسائل إعلام سورية
11 أغسطس 2025، 7:58 ص

رأى خبراء أن مفاوضات باريس باتت على المحك في ظل تردد دمشق في المشاركة، مشيرين إلى وجود "ألغام سياسية" تهدد بنسف المسار التفاوضي مع قسد، لا سيما مؤتمر الحسكة الذي أثار انعقاده غضب السلطات السورية. 

وأوضح الخبراء، أن موقف دمشق يعكس تحفظات عميقة تجاه بعض بنود الاتفاق مع قسد، خاصة فيما يتعلق بآليات التنفيذ وضمانات الحفاظ على السيادة الوطنية، كما أن السبب الرئيس لهذه الأزمة يعود إلى غياب رؤية موحدة بين الأطراف الدولية حول مستقبل سوريا، حيث تتصارع المصالح الدولية والإقليمية على الأرض السورية.

وأشاروا إلى أن انعقاد مؤتمر الحسكة مؤخرًا ومفاوضات باريس القادمة يمثلان محطتين متناقضتين في المسار السياسي؛ ما يزيد تعقيد المشهد ويطرح تساؤلات حول جدوى الاتفاقيات الحالية في ظل هذه الظروف المتقلبة.

ترويج إعلامي

في هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي، مازن بلال إن اتفاق أحمد الشرع ومظلوم عبدي في توقيته كان فتح بابًا للولايات المتحدة ليس أكثر، فهو اتفاق عام للترويج الإعلامي ولا يحمل معه أساسًا وطنيًّا للتوافق.

وأضاف في تصريح لـ "إرم نيوز" أن المفاوضات المقررة في باريس هي لإدارة الأزمة ولتفكيك الاشتباك، ولكن التوافق كان بعيدًا منذ بداية توقيع الاتفاق الأولي الذي كان يعني مشروعية للدور الأمريكي فقط، فحسن النوايا الذي ظهر في الاتفاق كان مرسوما على قياس المسار الذي أرادته إدارة ترامب. 

وأوضح أن ما من مشروع وراء هذا الاتفاق، ومؤتمر الحسكة وردود دمشق عليه تقدم صورة لمستقبل العلاقة بين دمشق وقسد، مشيرًا إلى أن المؤتمر الذي سينعقد في عمان يوم الثلاثاء وسيضم الولايات المتحدة وسوريا والأردن هو مؤشر على أن المسار السياسي مأزوم.

قرار الحضور فرنسي

ورأى الباحث السياسي رضوان الأطرش، أن ما من تأكيد رسمي بأن دمشق سوف تنسحب من مفاوضات باريس، كما أن المصدر الحكومي الذي تحدَّث حول هذا الانسحاب من غير المعروف من هو، أهو الخارجية السورية أم وزارة الإعلام أم جهة أخرى.

وأضاف لـ "إرم نيوز" أن الأمر مناط بمن سيحضر هذه المفاوضات المقرر عقدها خلال الأيام القادمة، ومن يحدد موعد هذا الاجتماع هو وزارة الخارجية الفرنسية، في وقت الحكومة السورية تبحث فيه عن حل وطني.

ضربة موجهة

وأوضح أن ما جرى هو انعقاد مؤتمر الحسكة الذي كان عبارة عن ضربة موجهة لاتفاق عبدي/ الشرع الموقع في الـ10 من مارس؛ لأن هذا الاتفاق كان يرسم ملامح مرحلة قادمة، ويرسم أيضًا آلية دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الجيش السوري، وكذلك إدارة محلية في الوزارة والحكومة الجديدة.

وأشار إلى أن حضور اجتماعات باريس أو لا، لا تلغي أي اتفاق آخر، تبقى جولات المفاوضات قائمة بين الطرفين حتى نرى ملامح المرحلة القادمة، متوقعًا استمرار الاجتماعات؛ لأن من مصلحة جميع الأطراف الجلوس إلى طاولة التفاوض للوصول إلى استقرار سوريا.

أخبار ذات علاقة

مقاتلون بالجيش السوري

تحركات باتجاه نقاط التماس مع "قسد".. "الدفاع السورية" تكشف الحقيقة

واختتم حديثه مؤكدًا أن الإعلان الدستوري هو إعلان مؤقت لمرحلة مؤقتة، والجميع بانتظار كتابة دستور جديد مستفتى من قبل الشعب السوري ومتوافق عليه من قبل مجلس الشعب السوري القادم، بشكل عام يحدد شكل سوريا القادمة من مركزية سياسية أو لا مركزية، أو مركزية إدارية أو لا مركزية إدارية.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC