أفادت مصادر يمنية، بأن ميليشيا الحوثيين تتأهب اليوم لتشييع 5 من قادتها، كانوا قد لقوا حتفهم في غارة أمريكية في الأول من مايو الماضي، من بينهم قائد وحدة المسيّرات.
ووفقا للمصادر، فقد كان المستهدفون الخمسة يتواجدون في أنفاق جبلية عميقة ومُحصنة في صعدة، لقيادة العمليات وضمان عدم وصول الصواريخ الأمريكية حينها إليهم.
بموازاة ذلك، تداول ناشطون محسوبون على "الحوثيين"، خلال الساعات الماضية إعلانا يُشير إلى أن الحركة بصدد تشييع عدد من قتلاها، اليوم الخميس، وشملت الأسماء التي اقتصرت على 5 أشخاص كلًا من زكريا عبدالله حجر وشقيقه أحمد عبدالله حجر، بالإضافة إلى ابن شقيقهما عبدالله يحيى عبدالله حجر.
كما شملت القائمة اسم القيادي محمد خالد يحيى الحيفي، إلى جانب القيادي الآخر حسين يحيى عبدالله الهاشمي.
وأشارت المصادر، إلى أن "زكريا حجر الذي يتقدم القائمة يعد واحدًا من أبرز خبراء وقيادات الميليشيا في سلاح الجو، وهو قائد سلاح الطيران المُسيّر في محافظة صعدة، معقل الحوثيين الرئيس، بالإضافة إلى محمد الحيفي قائد عمليات القوة النوعية في المحافظة نفسها.
وذكرت المصادر، بأن الثلاثة الآخرين هم من مرافقي القياديين العسكريين، ومن القيادات الداخلية والفنية في سلاحي الصواريخ والطائرات المُسيّرة، ويملكون قدرة وخبرة في تشغيلها وإطلاقها.
وبحسب المصادر، فقد استخدمت القوات الأمريكية في عدد من غاراتها على مواقع ميليشيا الحوثيين صواريخ وقذائف نوعية تتمتع بقدرة عالية على اختراق أكثر المواقع تحصينًا بما فيها من خنادق أرضية وأنفاق جبلية شديدة العمق.
وذكرت المصادر، أن من بين تلك الذخائر التي استخدمتها الولايات المتحدة "القنابل الارتجاجية"، وهي واحدة من أنواع الذخائر الحربية المصممة لإحداث تأثير مدمّر عبر الموجات الصدمية والاهتزازات الناتجة عن الانفجار.
وأفادت المصادر بأن "دوي الانفجار الذي تحدثه تلك القذائف عنيف للغاية، ما ينتج عن قوة الانفجار موجة صدمية شديدة تنتقل عبر الهواء، أو حتى داخل المباني، ويتسبب بخلق أضرار جسيمة للأنسجة البشرية والمواقع المستهدفة دون الحاجة إلى تحقيق اختراق فعلي أو وجود شظايا".
وعلى الصعيد ذاته، أكدت مصادر عسكرية متطابقة، في سياق حديثها لـ"إرم نيوز"، أن ميليشيا الحوثي، خسرت الكثير من قياداتها الميدانية والعسكرية أعلى وأكبر من هؤلاء الذي يتم الإعلان عنهم باستثناء قائد هيئة أركانها محمد عبدالكريم الغماري، التي أعلنت منتصف شهر أكتوبر الماضي عن مصرعه.
وقالت المصادر، إن: "الحوثيين يعتمدون على المدى الطويل للإعلان والإفصاح عن مصيرهم، في محاولة منها للحفاظ على قوام قواتها من الانهيار، نظير النتائج والآثار الضخمة التي تجرعتها".
ولفتت المصادر، إلى أن هناك عدد من القيادات الحوثية الأخرى وهم كُثر التي عجزت الميليشيا على العثور عليهم، بعد استهداف مواقع تواجدهم، وكأن حصل لهم "ذوبان" -وفق وصفها حرفيًا-، مُشيرةً إلى أنه من بين المفقودين كذلك خبراء وقادة عسكريون إيرانيون ولبنانيون وعراقيون.
