تشهد منطقة ريفي حلب وإدلب شمالي سوريا معارك عنيفة منذ أمس، بين الجيش السوري وميليشيات وفصائل مسلحة كانت قد شنت هجومًا على مواقع للجيش السوري أطلقت عليه اسم "عملية ردع العدوان".
وأعلنت وزارة الدفاع السورية أن الهجوم الذي تقوده الفصائل المسلحة مستمر منذ أمس، مشيرة إلى استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مع محاولات متواصلة لاستهداف النقاط العسكرية، والقواعد الإستراتيجية.
وتقول الميليشيات التي أطلقت الهجوم إنها استهدفت مواقع للجيش السوري، وتمكنت من السيطرة على عشرات القرى والمواقع الإستراتيجية، على مساحة بلغت 245 كيلومترًا مربعًا.
في المقابل أكد الجيش السوري أنه تصدى "لهجمات إرهابية، وكثف من الضربات الجوية، وتمكن من قتل عشرات المهاجمين"، وسط استمرار الاشتباكات بشكل عنيف في المنطقة.
وخلفت المعارك المسامرة عشرات القتلى من الجانبين، بيهم 132 من المسلحين، من ضمنهم 83 عنصرًا من هيئة تحرير الشام، و18 مقاتلًا من الجيش الوطني الموالي لتركيا.
في المقابل، قُتل ما لا يقل عن 130 جنديًا من القوات السورية، وفق الأرقام التي أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان ظهر الخميس.
وتقود هذا الهجوم الواسع هيئة تحرير الشام التي يتزعمها أبو محمد الجولاني، عبر "غرفة عمليات الفتح المبين" وهي تجمع لفصائل معارضة وأخرى متشددة في ريف حلب الغربي، وأرياف حماة، واللاذقية، وإدلب.
ويشارك في الهجوم أيضاً فصيل "الجبهة الشامية" الموالي لتركيا والذي كان، مؤخرًا، على خلاف واضح مع "الحكومة المؤقتة" و"القوة المشتركة" المكونة من "العمشات" و"الحمزات" الفصيلين الأكثر قربًا وولاءً لتركيا، حيث تحدثت منصات إلكترونية تتبع للمعارضة عن مشاركة مجموعات من "القوة المشتركة في الهجوم.
وكشف مصدر عسكري سوري لـ "إرم نيوز" عن مشاركة عناصر أوكرانية مع مسيّراتهم، ومقاتلين مما يسمّى "الجيش الوطني السوري"، و"جبهة النصرة"، في الهجوم.