قُتل 57 جنديًا سوريًا ومقاتلاً من "هيئة تحرير الشام" وفصائل أخرى، إثر اشتباكات بين الطرفين، شمالي سوريا.
جاء ذلك، إثر هجوم شنته الهيئة وحلفاؤها على مواقع للجيش في الشمال، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء.
وقال المرصد: "أسفرت الاشتباكات والمعارك في عملية (ردع العدوان) التي أطلقتها الهيئة بمساندة فصائل الجيش الوطني، اليوم، عن مقتل 35 عنصرًا، هم 22 من قوات النظام، و13" من الفصائل التي شنت الهجوم في ريف حلب الغربي".
وتسيطر "هيئة تحرير الشام" مع فصائل معارضة أقل نفوذًا على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة، بحسب وكالة "فرانس برس".
وشهدت جبهات ريف حلب في شمال سوريا هدوءًا لأشهر طويلة قبل هذه المعارك التي شاركت فيها طائرات حربية سورية، واستهدفت، بحسب المرصد، لأول مرة مناطق يسري فيها وقف لإطلاق النار، منذ مارس/آذار 2020، بموجب اتفاق تركي روسي.
واستهدفت الطائرات مواقع لهيئة تحرير الشام في قرية الواسطة في ريف حلب بأربع غارات، وفق المرصد.
وأضاف المرصد: "استشهد طفل نتيجة القصف على مخيم القرى قرب بابسقا غرب مدينة سرمدا"، مشيرًا إلى استمرار تقدم هيئة تحرير الشام والفصائل في ريف حلب الغربي.
ويسري في إدلب ومحيطها، منذ السادس من مارس/آذار 2020، وقف لإطلاق النار أعلنته كل من موسكو، الداعمة لدمشق، وأنقرة، الداعمة للفصائل، وقد أعقب هجومًا واسعًا شنّته قوات الجيش السوري بدعم روسي على مدى 3 أشهر.
وتشهد المنطقة، بين الحين والآخر، قصفًا متبادلاً تشنّه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب دمشق وموسكو، لكنّ وقف إطلاق النار لا يزال صامدًا إلى حدّ كبير.