جرى تسجيل برنامج جعفر توك الحواري على قناة دويتشه فيله "DW" لأول مرة من العاصمة السورية دمشق، حيث استضاف العديد من المسؤولين والناشطين والمثقفين والإعلاميين السوريين والعشرات من الجمهور، واستمر حتى ساعة متأخرة من ليل الأحد/ الاثنين.
وشهدت الحلقة، التي سُجلت وسط ساحة قصر العظم التاريخي وسط دمشق القديمة، جواً مميزاً، بعيدًا عن تسجيل الاستوديوهات، بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وتناول البرنامج في محاوره المغيبين أو المفقودين والأقليات في سوريا، والقلق من الحكم الجديد، وانتخابات مجلس الشعب، وعودة السوريين من ألمانيا.
واستضاف البرنامج في المحور الخاص بالمغيبين أو المفقودين وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح، الذي أكد أن ملف المفقودين كان ولا يزال الملف الأبرز بعد سقوط نظام الأسد
ولفت الوزير الصالح إلى أن "عدد المفقودين يتجاوز الـ 130 ألفًا والحكومة شكلت هيئة وطنية للبحث عنهم، وهي بحاجة إلى وقت حتى تبدأ نتائج عملها بالظهور".
وأضاف: "لدى الحكومة ملفات ثقيلة ولكن كلها أولويات ومنها ملف عودة المهجرين داخليًا وخارجيًا، وأن أكثر من 1ر4 مليون شخص عادوا إلى سوريا، وأكثر من مليون شخص نازح داخلياً عادوا إلى مدنهم وقراهم وسط تحديات تتعلق بالخدمات التي تقدم للنازحين وعودة اللاجئين، من المدارس إلى الصحة إلى الخدمات الأساسية".
وفي المحور الأكثر إشكالية اليوم، شهد محور الأقليات والصراع في سوريا، الذي شارك فيه متحدثون دروز وعلويون وأكراد وسنة، إذ سُجلت شهادات بشأن ما حصل في الساحل السوري والسويداء، سجالاً بين أحد أبناء قبائل البدو من مدينة شهبا، الذي تم قتل زوجته وطفله على يد مسلحين دروز، وبين سيدة من الدروز حمّلت قوات الحكومة السورية والقوات الموالية لها مسؤولية ما حصل في السويداء".
والملف الآخر في الحلقة هو انتخابات مجلس الشعب الذي يعد حديث الساعة في سوريا، إذ أوضح المتحدث الإعلامي باسم لجنة الانتخابات الدكتور نوار نجمة صعوبة إجراء انتخابات برلمانية بشكل مباشر بسبب الأوضاع التي تشهدها سوريا، من غياب للسجلات المدنية واعتماد آلية انتخابات عبر الهيئات الناخبة التي تُختار من ممثلي المجتمعات المحلية، وكذلك استبعاد محافظات السويداء والرقة والحسكة من الانتخابات، إذ ربما يتم تعيين أعضاء مجلس شعب لتلك المناطق بسبب عدم إمكانية الانتخابات".
وفي الملف الأخير من الحلقة، تم عرض تجارب لأشخاص سوريين عاشوا في ألمانيا وعادوا إلى بلادهم بعد التحرير وسقوط نظام الأسد.