رأى تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، يُقرب احتمالات نشوب حرب إقليمية.
وقالت إنه مع تضاؤل قدرة "حماس" على الانتقام، فإن الرد يمكن أن يأتي من محور الميليشيات المدعومة من إيران، وفق تعبيرها.
وبحسب التقرير، فإن مقتل هنية في العاصمة الإيرانية طهران في هجوم صاروخي هو "أحدث عملية إسرائيلية جريئة تستهدف أعداءها في جميع أنحاء العالم".
وأضاف التقرير أنه في أعقاب الهجوم الذي شنته الجماعة الفلسطينية المسلحة في 7 أكتوبر الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن قيادة "حماس"، بما في ذلك تلك الموجودة خارج قطاع غزة، "أهداف محددة للقتل".
وعلقت بأنه "مع ذلك، فإن توقيت ومكان مقتل هنية يعني أنه قد يكون عاملاً آخر لزعزعة الاستقرار في صراع على وشك التصعيد بالفعل إلى حرب إقليمية"، وأنّ "الأخطاء في تصميم الضربات الجوية وعمليات القتل المستهدف هي احتمال حاضر دائمًا، والمخاطر تزداد باستمرار"، وفق تعبيرها.
وأشار التقرير إلى أنه "من الواضح أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" يشكل دفعة معنوية كبيرة لإسرائيل، ونعمة لنتنياهو الذي لا يحظى بشعبية كبيرة، وضربة قوية للجماعة الفلسطينية.
وتابع أنه "بعد ما يقرب من 10 أشهر من القتال في غزة، فشلت إسرائيل حتى الآن في القضاء على كبار قادة حماس؛ فالعقل المدبر لأحداث 7 أكتوبر، يحيى السنوار، ما يزال طليقاً في غزة، ومن غير الواضح أيضًا ما إذا كانت الغارة الجوية الضخمة التي استهدفت القائد العسكري للجماعة، محمد ضيف، في وقت سابق من هذا الشهر، ناجحة أم لا.
ولفت التقرير إلى أنه رغم تهديد "حماس" بأن جريمة القتل لن تمر دون عقاب، إلا أن قدرة الحركة على الرد تضاءلت بشدة بعد ما يقرب من عام من الحرب ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وبدلا من ذلك، يمكن أن يأتي الرد من حلفاء "حماس"، ما يجعل الشرق الأوسط أقرب إلى حرب إقليمية بين إسرائيل وإيران ووكلائها.
وأردف التقرير أن عملية الاغتيال شكلت إحراجًا كبيرًا للقيادة الإيرانية، ونظرًا لعدم قدرتها على حماية أحد أهم حلفائها على أراضيها، تحتاج طهران إلى "حفظ ماء وجهها"، وفق تعبيرها.
