قلق إسرائيلي من ملاحقة العسكريين بتهم جرائم الحرب في غزة

رصد الإعلام العبري حالة القلق التى سيطرت على قيادات وجنود الجيش الإسرائيلي، بعد تكرار حالات الملاحقات القضائية للعسكريين الإسرائيليين حول العالم بجرائم الحرب التى ارتكبوها في غزة ولبنان.

وكشف الإعلام العبري تفاصيل الملاحقات التى "أرعبت الضباط" والجنود الإسرائيليين من البرازيل لسريلانكا وفي أوروبا وحتى أفريقيا.

وبعد المناقشات التى جرت في الخارجية والجيش الإسرائيليين خلال الساعات الأخيرة، اتضح أن خطر الاعتقال مرتفع في 5 دول ذات "خط معادٍ لإسرائيل".

 ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قائمة الدول الخطرة على ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي، وهي أيرلندا والبرازيل وإسبانيا وبلجيكا وجنوب أفريقيا.

ومنذ بداية الحرب على غزة، اتُّخذت إجراءات ضد الجنود الإسرائيليين في المغرب والنرويج وبلجيكا وقبرص وسريلانكا وهولندا والبرازيل وتايلاند وأيرلندا وصربيا وفرنسا وجنوب أفريقيا.

فيما عقد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر مناقشة لفريق الوزراء من "الكابينت" حول مسألة حماية اليهود والإسرائيليين، مع التهريب الناجح لجندي كان يقضي إجازته بالبرازيل.

وشارك في المناقشة وزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلوف، ووزير الزراعة والأمن الغذائي آفي ديختر، ووزير الشتات عميحاي شيكلي، وتحت إدارة وزارة الخارجية وممثلين عن وزارتي العدل والنقل والشاباك والموساد.

وهذه هي المناقشة الأولى من سلسلة الاجتماعات المخطط لها، وتناولت تحسين التعاون بين جميع الأطراف للتعامل مع هذه القضية.

ومن وجهة نظر السلطات الإسرائيلية، فإن إدارة مثل هذا الحدث تشمل ثلاث مراحل: مراقبة الخطر، وتقييم الخطر وفهم ما إذا كان هناك خطر ومدى خطورته، والاستجابة حسب خطورة الوضع.

ومن خلال تفاصيل المناقشة، تم الكشف أيضًا عن وجود جنود من الجيش الإسرائيلي تحت الرادار في خمس دول على الأقل، ولكن جرى التأكيد على أنه لم يتم إصدار مذكرة اعتقال ضد جنود الجيش الإسرائيلي في أي دولة، حتى الآن.

 وحاولت المنظمات المناهضة لإسرائيل مثل مؤسسة "هند رجب" و"حركة 30 مارس" التحرك لإصدار مثل هذه الأوامر، لكنها فشلت في كل دولة، بحسب "يديعوت أحرونوت".

وتقول الصحيفة إنه تم تأسيس المؤسسة في فبراير/شباط من العام الماضي من قبل بعض الفلسطينيين الذين يعيشون في بروكسل، عاصمة بلجيكا، تخليداً لذكرى الطفلة الفلسطينية هند رجب، 6 سنوات، التي قتلها الجيش الإسرائيلي.