فاجأ الجيش الإسرائيلي الجميع بإنشاء مراكز طبية ومرافق إنسانية في غزة، بناءً على توجيهات القيادة السياسية، في إطار السعي لكسب الشرعية الدولية لخطة احتلال كامل غزة، والتي تُعتبر مثيرة للجدل عالميًّا، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
ووفق التقرير العبري، يجهّز الجيش الإسرائيلي بالفعل لإنشاء تلك المرافق الإنسانية، بما في ذلك المراكز الطبية، ومستشفيات مُزمع بناؤها مُخصصة للمرضى البالغين والأطفال على حد سواء.
وبحسب الصحيفة "تجري حاليًّا مراجعة أساليب تنفيذ الخطة، ولكن تم بالفعل صياغة أمر إنشاء المساحات الإنسانية ووافقت عليه المستويات العليا بتل أبيب".
وتمّ إجراء تقييمات للوضع مع جميع عناصر القيادة المعنية لدراسة قدرة الجيش على تنفيذ المهمة، وتداعياتها على أرض الواقع.
ويتزامن ذلك مع إدخال كميات قياسية من المساعدات الإنسانية عبر الشاحنات أو الإنزالات، وسط حالة من الغضب في الائتلاف.
ومن جانبهم، هاجم العديد من أسر الرهائن هذه التقارير، وقالت سيلفيا كونيو، والدة أرييل وديفيد، المختطفين من مستوطنة نير عوز: "إنه لأمرٌ مؤسف، أن أبناءنا لا يحصلون على أي شيء، لا دواء، لا طعام، لا ماء، لا نظافة، وفي غزة يحصلون على كل شيء، بينما يُظهرون لنا دائمًا أننا نُجوعهم، إنه لعار على إسرائيل"، وفق تعبيرها.
وتقول وسائل إعلام عبرية، إن إسرائيل قامت قبل أكثر من عام بإنشاء ما لا يقل عن 13 مستشفى ميدانيًّا في قطاع غزة، بالتعاون مع دول ومنظمات حول العام، دون تقديم تفاصيل عنها.