logo
العالم العربي

"العفو الدولية" تتهم إسرائيل باتباع سياسة تجويع "متعمدة" في غزة

"العفو الدولية" تتهم إسرائيل باتباع سياسة تجويع "متعمدة" في غزة
أزمة التجويع في غزةالمصدر: (أ ف ب)
18 أغسطس 2025، 7:41 ص

اتّهمت منظمة العفو الدولية في تقرير، الاثنين، إسرائيل باتّباع سياسة تجويع "متعمّدة" في غزة، فيما تحذر الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية من أن القطاع الفلسطيني بات على شفير مجاعة وشيكة.

وأوردت منظمة العفو بعد إجراء مقابلات مع 19 نازحًا فلسطينيًّا وعنصرين من الطواقم الطبية التي تعالج أطفالًا يعانون سوءَ التغذية، أن "إسرائيل تنفّذ حملة تجويع متعمّدة في قطاع غزة المحتل إذ تدمّر بشكل ممنهج الصحة والسلامة والنسيج الاجتماعي لحياة الفلسطينيين".

ورأت المنظمة أن الشهادات التي جمعتها تؤكد أن "التزامن القاتل للجوع والمرض ليس نتيجة مؤسفة للعمليات العسكرية الإسرائيلية" في غزة، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".

وتابعت "إنها النتيجة المتعمدة لخطط وسياسات صممتها إسرائيل ونفذتها خلال الأشهر الـ22 الأخيرة لتفرض عمدًا على فلسطينيي غزة ظروفًا معيشية محسوبة بحيث تؤدي إلى تدميرهم الجسدي، وهو جزء من الإبادة الجماعية الجارية التي تنفذها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة".

وكانت منظمة العفو اتهمت إسرائيل في نيسان/أبريل بارتكاب "إبادة جماعية على الهواء مباشرة" في غزة على وقع الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس المستمرة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.

واعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذه الاتهامات "كاذبة ولا أساس لها".

وفي الـ12 من آب/أغسطس نفت هيئة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) التابعة لوزارة الدفاع والمشرفة على الشؤون المدنية، وجود مؤشرات على سوء تغذية واسع النطاق في قطاع غزة، متهمة حركة حماس بالترويج لـ"سردية المجاعة".

وتقدّر وزارة الصحة في غزة التابعة لحركة حماس أن 227 شخصًا قضَوْا جوعًا خلال 22 شهرًا من الحرب، من بينهم 103 أطفال.

وقالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إن 148 شخصًا توفوا جراء سوء التغذية في غزة منذ كانون الثاني/يناير 2025.

كما قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في آب/أغسطس: إن الجوع وسوء التغذية في غزة وصلا إلى أعلى مستوياتهما منذ بداية الحرب، موضحًا أن "أكثر من ثلث السكان لا يتناولون الطعام لأيام متتالية"، وأن 300 ألف طفل يعيشون خطر سوء التغذية، مع تفاقم الوضع بسبب عدم السماح بدخول ما يكفي من شاحنات المساعدات إلى القطاع.

ومنذ اندلاع الحرب مع شن حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، هجومًا على جنوب إسرائيل، تفرض الدولة العبرية حصارًا محكمًا على القطاع شددته في الثاني من آذار/مارس بمنع دخول أي مساعدات أو سلع تجارية؛ ما تسبب بأزمة إنسانية.

أخبار ذات علاقة

مشهد من غزة

بروبوتات متفجرة.. إسرائيل تكثف عمليات النسف شرق مدينة غزة (فيديو)

وفي أواخر أيار/مايو عادت وسمحت بدخول كميات محدودة من المواد الغذائية تولت توزيعها مؤسسة غزة الإنسانية التي تمولها إسرائيل وواشنطن وترفض وكالات الأمم المتحدة التعامل معها.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC