الجيش الإسرائيلي: غارة على منصة صاروخية لحزب الله في منطقة الجبين جنوبي لبنان
أعادت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إحياء عمل اللجنة المشتركة المشكّلة من مجلسي النواب والدولة "6+6"، بعد يوم واحد من تهنئة محمد تكالة بانتخابه رئيسًا للمجلس الأعلى للدولة، ما يعكس رغبة أممية في استعجال كسر الجمود السياسي حول الملفات الخلافية.
وعقدت اللجنة الاستشارية مع اللجنة المشتركة المشكّلة من مجلسي النواب والدولة "6+6"، التي أنتجت قوانين الانتخابات البرلمانية والرئاسية، يومي الثلاثاء والأربعاء، اجتماعاً لتبادل الأفكار حول التعديلات التي من شأنها جعل الإطار الدستوري والقانوني للانتخابات أكثر قابليةً للتطبيق.
واللافت أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا انتهزت فرصة الزخم بشأن انتخاب مكتب رئاسة جديد للمجلس الأعلى للدولة بمشاركة 95 عضوًا، لإعادة إطلاق العملية السياسية المتعثرة.
وتجاهلت انتقادات خالد المشري منافس محمد تكالة، وأشادت البعثة، في بيان، يوم الاثنين، بسير الجلسة في أجواء طبيعية وشفافة، مؤكدة أن نسبة الحضور تعكس توافقًا واسعًا بين أعضاء المجلس على تجاوز الانقسام الذي أعاق أداءه خلال العام الماضي.
ورأت أن هذه الخطوة تمثل مؤشرًا إيجابيًا نحو كسر الجمود السياسي، مشجعةً على توسيع دائرة التوافق من خلال إشراك الأعضاء الذين لم يحضروا الجلسة.
وتعليقًا من رئيس حزب نبض الوطن الليبي، الحمري الشاوش، على مصير العملية السياسية وتشكيل الحكومة في ظل اعتراف البعثة الأممية بتكالة رئيسًا لمجلس الدولة، يعتقد أن ذلك "أضفى دعماً واضحاً لهذا الاستحقاق، وعكس قبولاً رسمياً وصريحاً بنتائجه من الواجهة الأممية المعتمدة ".
ويرى الشاوش، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن ما حصل سيدفع أكثر نحو تعزيز فرص نجاح المسار الذي ترعاه البعثة للحل السياسي، لا سيما أن نتيجة الانتخابات عملياً أفرغت تحركات خالد المشري ورئيس البرلمان عقيلة صالح من أي مضمون، بعد إزاحة المشري الذي كان يفتقر منذ فترة لشرعية متماسكة بسبب واقع الانقسام داخل المجلس الذي يمثله.
إلى جانب ذلك، غياب الثقة بجدية وقدرة البرلمان على تقديم أي حل حقيقي، بعد أحد عشر عاماً، لم يقدّم خلالها تغييراً يفضي إلى إعطاء الليبيين حقهم في الانتخابات.
وقال السياسي الليبي إن أهمية ما حدث تتضاعف حين نضعه في سياق التوقيت الحالي، إذ تشهد جهود البعثة زخماً متزايداً عبر سلسلة مشاورات مكثفة ومباشرة مع ممثلين عن المدن الليبية والشرائح والمكونات كافة، إلى جانب توسيع قنوات استطلاع الرأي عبر الوسائل المختلفة، بهدف تعزيز تأثير الليبيين في صياغة خريطة الطريق المقبلة بملكية وطنية وتيسير أممي.
وفي الوقت نفسه، وسّعت البعثة دائرة مشاوراتها الدولية عبر لقاءات ممنهجة مع معظم السفراء وممثلي الدول والكيانات المعنية بالملف الليبي، ما يعزز فرص إنجاح هذا المسار قبل الإعلان عن خريطة الطريق منتصف أغسطس القادم خلال جلسة الإحاطة أمام مجلس الأمن.
في السياق، قال عضو مجلس الدولة، عادل كرموس، إن أزمة مجلس الدولة انتهت بجهود الأعضاء لا بفضل المشري أو تكالة، مضيفًا أن البعثة الأممية حاولت حل أزمة مجلس الدولة لكنها لم تنجح بسبب رفض الطرفين، لافتًا إلى أن أعضاء من المجلس اقترحوا عقد جلسة في حال توفر النصاب لإعادة انتخاب الرئاسة.
وختم مؤكدًا أن البعثة الآن أمام إرادة مجلس موحد وليس أفرادًا، وموقفها يعدّ حياديًا وصحيحًا، مشددًا على أهمية استمرار المجلس في عقد جلساته وأداء مهامه وفق الاتفاق السياسي.
ويعود الخلاف بين المشري وتكالة إلى أغسطس 2024 بحصول الأول على 69 صوتاً، مقابل 68 للثاني، قبل أن يتفجَّر جدل واسع حول قانونية تصويت أحد الأعضاء، بعد كتابته اسم تكالة في غير المكان المخصص، وإثر ذلك تم اللجوء إلى القضاء لحسم هذا النزاع الذي تسبب بتجميد مشاورات مجلسي النواب والدولة حول العملية السياسية.