الجيش الإسرائيلي: غارة على منصة صاروخية لحزب الله في منطقة الجبين جنوبي لبنان

logo
العالم العربي

"موراغ".. مفتاح إسرائيل لتهجير الفلسطينيين إلى "معسكرات الاعتقال"

"موراغ".. مفتاح إسرائيل لتهجير الفلسطينيين إلى "معسكرات الاعتقال"
فلسطينيون ينتظرون المساعدات في رفحالمصدر: (أ ف ب)
09 يوليو 2025، 8:30 م

أعلنت إسرائيل نيّتها إنشاء ما تسميه "مدينة إنسانية" على أنقاض رفح جنوبي غزة، لحبس الفلسطينيين فيها، ما دفع لتشبيهها بمعسكرات الاعتقال النازية.

المدينة التي تنوي إسرائيل إنشاءها، ترتبط بخطة تهجير جديدة بديلة للهجرات "الطوعية" التي لم تؤتِ نتائج واضحة.

وفي إطار خطة إنشاء المدينة التي تستهدف تجميع نحو 750 ألف فلسطيني، أعلنت تل أبيب أن طموحها هو الإبقاء على محور موراغ الجديد تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي في جميع الأحوال مع تنفيذ الصفقة المرتقبة.

أخبار ذات علاقة

نازحون في غزة

إعلام عبري: "المدينة الإنسانية" في رفح تعرقل محادثات هدنة غزة

لكن من جانبها، تطالب حركة حماس بانسحاب إسرائيلي من هذا المحور، لعرقلة خطة المدينة الجديدة ومحاولة العودة إلى المنطقة التي غابت عنها منذ اغتيال قائدها يحيى السنوار في نطاقها.

وبسبب إصرار كلا الجانبين على هذه القضية، لم يُتوصل بعد إلى اتفاق بشأن صفقة إطلاق سراح الأسرى، وبقيت هذه النقطة تقريبًا العقبة الوحيدة، التي يحاول مبعوث ترامب، ستيفن ويتكوف، التدخل لحسمها.

ووفق الرواية الإسرائيلية، التي عبّر عنها عدة مسؤولين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فإن الهدف المباشر من إبقاء محور موراغ مفتوحًا يشبه ما جرى في محور نتساريم وسط غزة باتجاه الشمال، حيث جرت عمليات فحص وتدقيق لمئات الآلاف من الفلسطينيين العائدين، طوعًا أو قسرًا، إلى أنقاض رفح، لتكون "مدينة إنسانية خالية من العناصر القتالية".

ومن المفترض أن تُجرى هذه التفتيشات عند نقاط يديرها جنود الجيش الإسرائيلي على طول المحور.

ومع ذلك، فإن معظم أنحاء رفح لم يتبقَّ فيها أي بنية تحتية للسكن أو الحد الأدنى من مقومات المعيشة، بعد الحرب التي شهدتها المنطقة العام الماضي.

ولذلك تعتزم الحكومة الإسرائيلية إنشاء بنية تحتية بديلة هناك تشبه مخيمات اللاجئين، مع مبانٍ متنقلة وخيام.

وبعيدًا عن كون الانسحاب من محور موراغ، ولو جزئيًا، قد يعطل مخطط "المدينة" الغامضة التي يجري الحديث عنها، ترى إسرائيل أن مثل هذا الانسحاب يمثل تنازلًا يكرر فشل محور نتساريم، وفق ما تشير إليه صحيفة "يديعوت أحرونوت".

ووضع الجيش الإسرائيلي في نتساريم شمالًا خططًا كثيرة لإخلائه من عناصر الفصائل الفلسطينية، لكنه فشل، وسمحت إسرائيل في الاتفاق السابق بعودة أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى مدينة غزة، بينهم آلاف من عناصر حماس.

مخطط للتهجير

وتقول المختصة في الشأن الإسرائيلي إلهام الشمالي، التي تقيم قرب محور "موراغ"، إن تركيز النقاش على نقل الكثافة السكانية إلى رفح مرة أخرى عبر "المدينة المزعومة" يعني أن إسرائيل ماضية في مخططها لتهجير نحو 600 ألف فلسطيني قسرًا.

وقالت الشمالي لـ"إرم نيوز"، إن الهدف من نقل هذه الأعداد إلى "المدينة الإنسانية" هو التمهيد لفصلهم عن حكم حماس.

ومن المقرر أن تُقام المدينة بين خطي فيلادلفيا وصلاح الدين، وهو جزء من تصور "اليوم التالي" للحرب.

ورأت أن "تزامن ذلك مع جولة مفاوضات التهدئة يعني أن إسرائيل لا تعبأ كثيرًا بالتفاوض، وتركّز على ما وراء المدينة من تهجير وإضعاف لحماس".

وأوضحت الشمالي، أن "الأمر محاولة تدريجية لتهجير السكان، بعد عمليات الإخلاء من المناطق الشرقية نحو المناطق الغربية من قطاع غزة، حيث يتركز أكثر من مليون فلسطيني في مخيمات النزوح".

أخبار ذات علاقة

يسرائيل كاتس

"الغارديان": كاتس يُصعّد من التحريض إلى التخطيط ضد الفلسطينيين

وبحسب تقديرها، فإن مساحة المنطقة العازلة بين فيلادلفيا وموراغ تقارب 45 كيلومترًا مربعًا، وسيُحبس فيها مئات الآلاف من الفلسطينيين قرب الحدود مع مصر، التي تضغط هي الأخرى لإخراج إسرائيل من هذه المنطقة.

وقارنت الشمالي المدينة المرتقبة على أنقاض رفح بمخيم الزعتري في الأردن، الذي يستوعب نحو مليون لاجئ.

وتقول إن إسرائيل تعتبر أن مسألة التهجير ستكون "غير مكلفة" على الدول العربية، إذا جرى التعامل مع الفلسطينيين بالمنطق نفسه الذي ساد في معسكرات الاعتقال النازية.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC