سارة عيسى
ذكر مصدر سوري، لـ "إرم نيوز" أن مجموعات صغيرة من الأقليات في سوريا، بدأت تعمل على رص صفوفها، وجمع الفيديوهات الموثقة والمعلومات التي تتعلق بارتكاب بعض المحسوبين على المعارضة السورية لتجاوزات ضدهم، بغرض تقديمها إلى المجتمع الدولي، لفتح ممرات آمنة لهجرتهم.
وبحسب المصدر المطّلع الذي طلب عدم ذكر اسمه، فقد بدأت مجموعات من الأقليات السورية في رص صفوفها لجمع الأدلة حول الانتهاكات التي تعرض بعضهم لها في مناطق الساحل وريف حمص وحماة.
وأوضح أن الهدف من هذه التحركات هو الضغط على المجتمع الدولي لفتح ممرات آمنة لاستقبال المهددين، وسط مخاوف من محاولات تغيير ديموغرافي قسري.
وتشير مصادر أخرى إلى أن هذه الانتهاكات تضع على عاتق المعارضة السورية، مسؤولية حماية الأقليات؛ ما قد يضطر الغرب إلى اتخاذ مواقف حاسمة لدعم الفئات المهددة.
وذكر المصدر أن ثمة انتهاكات تعرض لها بعض الأقليات في مناطق ضمن أرياف مدن الساحل السوري، وريفي حمص وحماة؛ ما فرض الإسراع بتشكيل جبهة مضادة تقوم بدفع الغرب إلى فتح اللجوء المضاد لمن هم تحت الضغط والخطر.
وأشار إلى أن هذه الاننتهاكات تأتي بهدف التغيير الديموغرافي وفتح باب الهجرة المضادة والنزوح، خاصة أنها تندرج في سياق إطلاق أحكام وتنفيذها دون محاكمة؛ ما قد يؤزم الأوضاع غير المستقرة بعد.
ولفت المصدر إلى أن بعض قرى الساحل والداخل السوري دقت ناقوس الخطر ودعت إلى حماية قراها، معتبرةً أن أي اعتداء على أي شخص فيها هو اعتداء على الجميع، في ظل عدم المسارعة لضبط الأمن.
يشار إلى أن الأقليات السورية تشمل نسيجًا متنوعًا من طوائف متعددة (مسيحية وعلوية وإسماعيلية ومرشدية ودرزية).