مدير منظمة الصحة العالمية يدعو إسرائيل إلى وقف "كارثة" المجاعة في غزة
تُثير المعارك في العاصمة الليبية طرابلس، تساؤلات حول السيناريوهات المحتملة في البلاد التي تشهد انقساما سياسيا، وتعددا في الميليشيات.
يأتي ذلك، بعد مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي المعروف بـ "غنيوة" الذي كان يمتلك نفوذا كبيرا في المنطقة الغربية من ليبيا.
وأعلنت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الأربعاء، عن وقف لإطلاق النار في طرابلس، لكن من غير الواضح ما إذا كان سيصمد خاصة في ظل الدعوات الدولية والأممية المتصاعدة إلى وقف العنف في العاصمة المكتظة بالسكان.
وقُتل 6 أشخاص على الأقل وأصيب 70 في الاشتباكات التي عرفتها المدينة منذ الاثنين والتي خرقت هدوءا مستمرا منذ أشهر لتكشف عن حجم الهشاشة الأمنية التي تعيش على وقعها المنطقة الغربية عموماً وخاصة العاصمة طرابلس.
ويأتي هذا في وقت أعلن فيه جهاز الشرطة القضائية، في بيان، أن "المعارك المحتدمة بالقرب من سجن اجديدة سببت حالة من الهلع والفزع بين النزلاء، وأن عددا كبيرا من السجناء تمكنوا من الهرب معظمهم من ذوي الأحكام المشددة".
وتوقع المحلل السياسي الليبي عبد الله الكبير، "استمرار التهدئة، واكتفاء حكومة الوحدة الوطنية بما حققته، وستواصل الضغط السياسي والاجتماعي على بقية المليشيات لتقليص نفوذها".
وأضاف الكبير لـ"إرم نيوز"، أن "في المشهد التالي للحرب السريعة تعزز الحكومة من سلطتها في العاصمة وتستعيد المؤسسات بعضا من هيبتها فيما يتراجع نفوذ المليشيات".
ورجح أن "تسرع بعثة الأمم المتحدة من طرح مبادرتها، التي ستلاقي قبولا واسعا لأن الجميع بات خائفا من سيناريوهات الحرب".
واستنتج الكبير، أن "خارطة نفوذ الميليشيات ستتغير بعد إنهاء جهاز دعم الاستقرار، والحكومة باتت أقوى نسبيا في طرابلس لكن الأمور لا تستتب لها بشكل كامل، بسبب وجود مليشيات تشارك الحكومة النفوذ في غرب طرابلس".
وتشهد العاصمة الليبية تموضعا واسعا للميليشيات التي تحكمها تحالفات مركبة ومعقدة، ويتوقع كثيرون أن يتسبب مقتل الككلي في إعادة رسم تلك التحالفات، لكن الغموض يحيط بمآلات جولات الاشتباك الراهنة بحسب كثر.
من جانبه، قال نائب رئيس حزب الأمة الليبية أحمد دوغة، إن "الرؤية غير واضحة، فبالنسبة للتوتر الحاصل في الوقت الحالي انخفضت حدته نتيجة تدخل بعض الأطراف من أجل التهدئة أو الهدنة وهذا ما يحصل الآن".
وأضاف دوغة لـ "إرم نيوز"، أن "لا أحد يعرف هل هذه النهاية أم سيعود الاشتباك مرة أخرى في الساعات القادمة".
وتابع: "لا تزال الأوضاع غير واضحة سنرى بعد ساعات هل تنجح هذه الأطراف المحايدة في مساعيها وهي الوصول إلى وقف إطلاق النار الدائم ام هي مؤقتة (..) سنرى ذلك بعد ساعات".