logo
العالم العربي

خبير: الحدود السورية اللبنانية "قنبلة موقوتة" تنذر بخلاف سياسي

خبير: الحدود السورية اللبنانية "قنبلة موقوتة" تنذر بخلاف سياسي
قوة سورية على الحدود مع لبنانالمصدر: أ ف ب
05 مارس 2025، 5:20 م

حذر خبير استراتيجي من أن الحدود السورية اللبنانية باتت تشكل "قنبلة موقوتة" يمكن أن تنفجر وتتدحرج لتؤدي إلى مواجهات وخلاف سياسي وطائفي، وربما إلى نزاع بين الدولتين.

أخبار ذات علاقة

الشرع وعون خلال اللقاء في القاهرة

عبر لجان مشتركة.. عون والشرع يتفقان على ضبط الحدود بين البلدين

 وقال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد الركن المتقاعد هشام جابر، إن غياب التنسيق بين لبنان وسوريا في ضبط الحدود قد يحوّلها إلى ساحة توتر خطير، قد يتطور إلى نزاع سياسي وطائفي.

وأكد في حوار مع "إرم نيوز"، أن المعابر غير الشرعية باتت تهدد الأمن الإقليمي، حيث تُستخدم في تهريب الأسلحة والمخدرات، ما يجعل التنسيق بين البلدين ضرورة ملحّة وليس خياراً.

وشدد جابر على أن الحل يكمن في تشكيل لجنة مشتركة وغرفة عمليات أمنية لضبط الحدود، إلى جانب استخدام تقنيات متطورة مثل الطائرات المسيرة لتعقب عمليات التهريب.

وأوضح أن التعاون الجاد بين الجانبين يمكن أن يحقق استقراراً أمنياً بنسبة تتجاوز 95%، مما يسهم في منع تفاقم الأزمة وتعزيز أمن البلدين.

وشدد على أن التنسيق ليس ترفاً أو خياراً، بل ضرورة تفرضها الظروف الأمنية، ويتحقق من خلال تشكيل لجنة مشتركة وغرفة عمليات أمنية بين الجانبين لضبط الحدود وتبادل المعلومات.

وأضاف جابر أن أمن الحدود السورية اللبنانية يشكل أحد التحديات الرئيسة التي تواجه البلدين، إذ إن وجود المعابر غير الشرعية يمثل تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي، حيث يُستغل في عمليات تهريب تشمل المخدرات والأسلحة، ما يجعل ضبط هذه المعابر أولوية قصوى.

وأوضح أن الإدارة السورية لديها القدرة على التنسيق مع الحكومة اللبنانية لضبط الحدود بشكل أكثر فاعلية، ولكن ضبط الحدود لا يمكن أن يتم من جانب واحد، بل يتطلب تعاوناً مشتركاً لضمان نجاح هذه الجهود.

وأكد أن الجانب اللبناني مهتم بهذه المسألة، خاصة بعد تشكيل الحكومة الجديدة التي تسعى لتعزيز الأمن والاستقرار.

واقترح الخبير عدة حلول لمعالجة المشكلة، أولها ترسيم الحدود غير المرسمة، لا سيما في منطقة دير العشاير والمناطق الجبلية، حيث توجد حدود طبيعية مثل سلسلة جبال لبنان الشرقية والنهر الكبير الفاصل بين عكار وتلكلخ السورية، إضافة إلى منطقة الساحل السوري.

وأوضح أن المعابر غير الشرعية تقع في مناطق معروفة، ما يستدعي من الجانبين اللبناني والسوري الجلوس معاً لتحديد هذه المعابر بدقة من خلال تحليل الخرائط الميدانية.

وفيما يتعلق بضبط الحدود، أشار إلى أن الأمر يعتمد على الإمكانيات المتاحة لدى الطرفين، موضحاً أن هناك في الجانب اللبناني لواءين جاهزين للمهمة، لكن هذه القوات وحدها لا تكفي لضمان الأمن حتى لو انتشر الجيش اللبناني بالكامل على الحدود.

لذلك، شدد على ضرورة استخدام تقنيات متطورة، مثل الطائرات المسيرة التي يمكنها تنفيذ طلعات مستمرة لرصد الحدود وتصويرها بالفيديو.

وأضاف أن كل طائرة أو طائرتين يمكنهما الطيران لمدة ساعة تقريباً على طول الحدود، وإرسال الصور مباشرة إلى غرفة العمليات، مما يتيح للجهات الأمنية رصد أي اختراق في الوقت الفعلي.

أخبار ذات علاقة

جندي لبناني على الحدود مع سوريا

اشتباكات واختراقات.. الحدود السورية اللبنانية تخرج عن السيطرة

وقال إنه بمجرد تحديد مكان التهريب، يتم إرسال دوريات من الجيش اللبناني، سواء راجلة أم عبر الآليات أم المروحيات، لضبط المهربين، مؤكداً أن هذا النظام يمكن تطبيقه أيضاً من قبل الجانب السوري لتعزيز فاعلية مراقبة الحدود.

وشدد الخبير على أن التنسيق المستمر بين الجانبين السوري واللبناني هو السبيل الأمثل لضبط الحدود بفعالية، مقترحاً تشكيل لجنة مشتركة لضمان التواصل المستمر وتبادل المعلومات الأمنية، مما سيسهم في ضبط الحدود بنسبة تتجاوز 95%، وبذلك تعزيز أمن البلدين واستقرار المنطقة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC